تعالوا نلعب لعبة خفيفة🥳 (طلّع النحال الي بداخلك)

العب الآن

في خلية النحل تتولى الشغالات والذكور مهام مختلفة ترأسهم في ذلك ملكة وحيدة هي ملكة النحل والمسؤولة بدورها عن مهام محددة لا تنتقل إلى غيرها في مدونة نحال لهذا اليوم سندخل إلى عالم ملكة النحل ونتعرف عليها عن قرب فمن هي ملكة النحل وما دورها في الخلية؟

من هي ملكة النحل؟

هي أم النحل؛ لأنها الوحيدة التي لها القدرة على أن تتلقح وتضع بيضًا مخصبا وهي أكبر فرد في الطائفة طولاً بالنسبة للشغالة والذكر وهي الأنثى الوحيدة الخصبة بالطائفة، وتوجد بالطائفة ملكة واحدة لها آلة لسع منحنية ملساء تستخدمها للسع أي ملكة أخرى وتتميز الملكة الملقحة بكبر حجم البطن والقصر النسبي لأجنحتها وكذلك بنهاية البطن المستدقة.

دورة حياة الملكة:

تبلغ دورة حياتها حوالي (16) يوماً في المتوسط، وتبدأ بالبيضة التي تفقس بعد ثلاثة أيام إلى يرقة صغيرة الحجم تتغذى على غذاء ملكي لمدة (5 أيام) تقدمه لها الشغالات صغيرة السن، وخلال هذه المدة تنسلخ اليرقة خمسة انسلاخات، تتحول بعدها خلال يوم واحد إلى شرنقة من نسيج حريري – وذلك داخل البيت الملكي المبني من الشمع وحبوب اللقاح وتقوم الشغالات بقفل مدخل البيت – ثم تدخل في طور راحة لمدة يومين ثم تتحول إلى عذراء خلال يوم واحد وتستمر العذراء ثلاثة أيام ثم تتحول إلى حشرة كاملة.

ملكة النحل وحولها الوصيفات

ما هي وظائف ملكة النحل؟

أولاً: وضع البيض وتضع الملكة نوعين من البيض:

  •  بيضاً مخصباً: تضعه في البيت الملكي ينتج عنه ملكات، أو تضعه في العيون السداسية الصغيرة الحجم (25 عينا سداسية/ بوصة مربعة) ينتج عنه الشغالات.
  • بيضاً غير مخصب: تضعه في العيون السداسية الأكبر حجماً (16 عيناً سداسية/ بوصة مربعة) ينتج عنه ذكور، والملكة لا تخطئ مطلقاً في نوع البيضة التي تضعها في أي منهما.

والبيضة دقيقة بيضاء اللون، منجلية الشكل، طولها حوالي (1.5) مم، وعرضها (3.) مم، وعند محاولة الملكة وضع البيض فإنها تتحرك على القرص الشمعي وتفحص بعينيها في خلية سداسية للتأكد من خلوها، ثم تسحب رأسها وتدير بطنها وتدخلها في العين السداسية وفي ثوان تضع البيضة، وتلصقها في قاع الخلية عموديًا وتضع الملكة خلال حياتها حوالي (2) مليون بيضة تضع معظمها خلال السنة الأولى والثانية من حياتها، ولذلك ينصح بتغير الملكة بأخرى بعد السنة الثانية وفي فترات الفيض والنشاط يمكن للملكة البلدية أن تضع من 800-1200 بيضة يومياً، وزن البيضة 15 مليجرام ووزن إجمالي 3 جرام وعندما يفقس البيض فإن وزن اليرقة (29) مليجرام؛ أي يتضاعف 18 مرة.

ملكة تضع البيض

شكل البيضة التي تضعها الملكة في اليوم الأول

بيضة الملكة مكبرة

وهناك عوامل تؤثر في كمية البيض التي تضعها الملكة منها سلالة الملكة (تعد سلالة النحل الإيطالي والكرنيولي والقوقازى من السلالات القياسية) وعمرها وقوة جسمها وظروف تربيتها وسلامة أعضائها وإصابتها بالأمراض أو الطفيليات أو حدوث التطريد الطبيعي، كما أن قوة الطائفة توفر مصادر الرحيق وحبوب اللقاح بالمنطقة المحيطة، وكذلك توفر العيون السداسية الفارغة كل ذلك له دور في كمية البيض الذي تضعه الملكة.
وأظهرت نتائج الأبحاث أنه في فترات نشاط الملكة في وضع البيض ينمو المبيض ويزداد في الحجم حيث يشغل معظم حيز البطن ويزداد وزن الملكة، وقد وجد أن هناك ارتباطًا موجبًا بين كمية الحضنة المرباة بالطائفة وكمية العسل المنتج منها.

وللملكة وظيفة أخرى في غاية الأهمية حيث تعمل على حفظ الحالة الاجتماعية للطائفة وترابط الشغالات، وتنظيم العمل داخل الطائفة من خلال إفرازها للعديد من المواد الكيميائية (فرمونات) التي تنظم العمل داخل الطائفة من عدد من الغدد الفرمونية في عدة مواقع من جسمها.
وعلى ذلك فإن فرمونات الملكة أو ما يطلق عليها بالمادة الملكية لها دور هام في حياة طائفة نحل العسل، وغياب هذه الفرمونات أو انخفاض مستوى إنتاجها يؤدي إلى اختلال الوظائف الحيوية للطائفة كتربية وإنتاج ملكات جديدة، وظهور الشغالات الواضعة، وارتباك في الوظائف المختلفة للشغالات بالطائفة.

وإليك قارئنا العزيز هذه الحقائق المذهلة عن ملكة النحل:

  • يوجد بكل طائفة ملكة واحدة فقط وظيفتها الأساسية هي وضع البيض ووجود الملكة بين أفراد الطائفة يشيع جوًا من الأمن والاستقرار بين الأفراد فيؤدي كل فرد عملة في همه ونشاط وذلك يرجع إلى أن الملكة تفرز مادة خاصة عن طريق غددها الفكية سماها العالم “بتلر” مادة الملكة وتنتشر هذه المادة على جسم الملكة فتلعقها بعض الشغالات التي تقوم بتنظيف جسم الملكة وتتبادلها مع بقية شغالات الخلية وبذلك يشعر الجميع بوجود الملكة فيشيع الأمن وينشط الجميع!
  • الملكة أنثى كاملة التكوين تتميز عن باقي أفراد الطائفة بطول البطن وكبر منطقة الصدر، وصغر الأجنحة نسبياً، ويختلف لونها باختلاف سلالتها والملكة حين تتجول على الأقراص باحثة عن العيون الخالية لتضع فيها البيض فإنه يحيطها بعض التوابع (الوصيفات) (الشغالات القائمة على خدمتها) والتي تقدم لها الغذاء الملكي وتنظف جسمها وتلعق ما قد يعلق به، وحمل برازها إلى خارج الخلية، ونشر المادة الملكية بين أفراد الطائفة.
  • للملكة آلة لسع لا تستخدمها إلا في مهاجمة ملكة أخرى أرادت منافستها على عرشها، ولا تموت الملكة أو تفقد آلة لسعها في هذه العملية كما هو الحال بالنسبة للشغالات.
  • لا تخرج الملكة مطلقا من الخلية إلا عند التلقيح والتزاوج وإذا كبرت لا تخرج إلا على رأس طرد من النحل لبناء خلية جديدة.
  • لا تتزاوج الملكة مطلقا داخل الخلية وكذا لا يتم التزاوج داخل حيز مغلق مهما كان واسعاً وإنما يتم التزاوج أثناء طيرانها في الهواء الطلق وقد تتزاوج الملكة أكثر من مرة إذا كان التلقيح الأول غير كافي بشرط عدم وضعها للبيض وتلقح بأكثر من ذكر (إذ وجد أن الملكة تلقح بأكثر من ذكر تصل الى من 8 – 15 ذكر).
  • إن الملكة التي نجحت في التلقيح تعود إلى خليتها ومعها (شهادة زواج) في صورة جزء من أعضاء آخر ذكر لقحها متبقية في آلة اللسع الخاصة بها والنحل الموجود في طائفتها يقبل هذه الشهادة “علامة الزواج” كضمان لجدارة الأمومة وفي الحال يتسابق لإزالتها ومعها المخاط الموجود في الممر التناسلي ثم تبدأ في وضع البيض..
  • تضع الملكة طول حياتها حوالي 2.000.000 مليون بيضة بمعدل 1500-2000 بيضة يومياً إذا توفرت كل الظروف المناسبة لذلك.
  • وزن البيضة 0.15 مليجرام ووزن إجمالي 300 جرام وعندما يفقس البيض فإن وزن اليرقة 290 مليجرام أي يتضاعف 1800 مرة.
  • قد تعيش الملكة 7 سنوات إلا أن عمرها الإنتاجي لا يزيد على سنتين، وإليها دائما ينسب حالة الطائفة في الهدوء والشدة والإنتاج.
  • على حسب نشاط الملكة يتوقف إعمار الطائفة بالنحل ورخاؤها بالمحصول، فوراء كل خلية عظيمة ملكة قوية ونشيطة.
  • من الثابت علميا أنه لضمان محصول وفير من العسل لا بد من وجود عدد كبير من النحل في العمر المناسب، وكما قال العالم دوليتل (أعطنى ملكة جيدة، أعطك محصولا جيداً من العسل) ولكي يتم الحصول على ذلك يجب أن يكون على رأس الطائفة ملكة مخصبة جيدة تؤدي إلى قوة الطوائف.
  • ونجد أن إنتاج العسل بغزاره يعتمد اساسًا على الملكة حيث تضع بيضًا بكثافة عالية خلال الموسم وبالتالي تستنزف مخزونها من البيض بسرعة كبيرة في خلال سنين قليلة، ولذلك يوصى بتغيير ملكات الطوائف كل سنة أو سنتين على الأكثر، ويجب أيضًا تغيير أي ملكات لا يصل إنتاجها إلى المستوى المطلوب أو تلك التي يظهر هجين في نسلها أو أية صفات أخرى غير مرغوبة.
  • كثيرًا ما تستبدل الملكة أو تعوض بأم ثانية للخلية في حالات كثيرة حين تقتل الملكة بين الأقراص أثناء الفحص غير الدقيق أو أن تكون خبرة النحال غير كافية لضمان حمايتها وقد يحدث أن يتجمع حولها النحل ويقتلها لأسباب متعددة، وفي هذه الحالات يجب توفير ملكات ملقحة صغيرة السن لكي تحل محلها وإلا فإن الوقت والمجهود اللازمين لإحلال هذه الملكات “طبيعيًا” سيؤدي إلى نقص شديد في محصول العسل.
  • يجب أيضا توفير الملكات الملقحة الصغيرة السن عند الحاجة إلى عمل تقسيم صناعي للإحلال أو لزيادة الطوائف.

لقد وزع الله المهام في خلية النحل كما وزعها بين البشر وجعل لكل منهم عمل يكون مسؤولًا عنه وحريصاً عليه، فسبحان الذي خلق هذا الكون في نظام وترتيب ودقة تامة..

شارك بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.