العسل والرياضة
فوائد العسل للرياضيين
في ظل تحسن الأجواء واقتراب دخول فصل الخريف قد يكون هذا الوقت هو الوقت الأمثل لتبدأ الأنشطة البدنية والرياضية التي تحسن من لياقة جسمك وصحته وعندما نذكر الرياضة فإننا سنعرج تباعا لها على ضرورة وجود أغذية صحية تمد الجسم بالطاقة اللازمة حتى يستطيع أن يقوم بهذه الأنشطة بشكل جيد
يوجد العسل على رأس القائمة بالنسبة للمأكولات التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة حيث يتكون العسل بشكل أساسي من الكربوهيدرات في صورة الفركتوز والغلوكوز مع كميات من بعض الفيتامينات والمعادن التي تزيد وتعزز من صحة جسم الإنسان
هل يعد العسل مصدر قوي للطاقة بالنسبة للرياضيين؟
وجدت ثلاث دراسات في جامعة Baylor أن العسل مصدر طاقة قوي للغاية للرياضيين وأيضًا أرخص وصحي أكثر
كان العسل في يوم من الأيام ممتلئًا بالسكر كمصدر بسيط للكربوهيدرات يوفر سعرات حرارية فارغة ويعزز تأثير الدومينو domino لنقص السكر في الدم وذلك لأن الكربوهيدرات سريعة الهضم تسبب ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر في الدم مما يدفع البنكرياس إلى إفراز الكثير من الأنسولين في محاولة لرفع نسبة السكر في الدم إلى المستوى الطبيعي ومما يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم ويؤدي إلى ضعف الأداء أو الدوار أو الإرهاق لكن الأبحاث الحديثة أظهرت أن العسل قد يكون بديلاً بسيطًا وفعالًا وغير مكلف للكربوهيدرات للمشروبات الرياضية.
أجرى Richard Kreider من جامعة Baylor ثلاثًا من هذه الدراسات اعتمدت على ثلاثة تجارب مختلفة وكانت كما يلي:
أعطت التجربة الأولى 71 شخصًا واحدًا من سبعة مواد هلامية من الكربوهيدرات واكتشفوا ان العسل لا يسبب نقص السكر في الدم مما ينتج عنه زيادة طفيفة في نسبة السكر في الدم والأنسولين بما يعادل تقريبا منتج الكربوهيدرات التجاري الشهير وأقل من الدكستروز dextrose / الجلوكوز glucose أو المالتوديكسترين maltodextrin.
قال Kreider إن العسل في الواقع مزيج من السكريات الطبيعية وبالتالي يستغرق وقتًا أطول للهضم من سكر المائدة وقال إن هذه الدراسة تشير إلى أن العسل يمكن أن “يعمل كوقود عضلي يتم تحريره بمرور الوقت لتدريب العضلات”.
الدراسة الثانية أعطت مخفوق البروتين بمحليات مختلفة لـ 39 امرأة ورجل بعد تدريب مكثف على الأثقال وكان المخفوق المحلى بالعسل هو الوحيد الذي يحافظ على نسبة السكر في الدم لمدة ساعتين، مما يشير إلى أن العسل مصدر جيد للكربوهيدرات لإعادة تزويد العضلات بعد التمرين.
الأكثر إثارة للدهشة كانت الدراسة الثالثة حيث تلقى تسعة راكبي دراجات منافسين عسلًا أو دكستروز dextrose أو دواء وهميًا خاليًا من السعرات الحرارية لمدة ثلاثة أسابيع، ثم خاضوا تجربة محاكاة لمدة 40 ميلًا ومع كل من العسل وdextrose،زاد راكبو الدراجات من القوة والسرعة بشكل كبير عن أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.
قال Kreider، “أقنعنا هذا أن العسل يمكن أن يحسن القدرة على التحمل.”
لا يؤكد Kreider أن العسل أفضل من الكربوهيدرات الأخرى، لكنه ربما يكون بنفس الجودة – ويمكن أن يكون أرخص بكثير وقال إن الرياضيين ربما يحتاجون إلى أكثر مما سيحصلون عليه في عبوات المطاعم الصغيرة تلك وذلك حوالي 2 ملاعق كبيرة أو 2-3 جرام ستفي بالغرض.
لكن Kreider مهتم أيضًا باستخدامات العسل المحتملة من قبل مرضى السكر أو الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية منخفضة نسبة السكر في الدم ويحتوي العسل على مؤشر معتدل لنسبة السكر في الدم، والذي قاسه Kreider عند 43 على مقياس يحتوي على الخبز الأبيض عند 100.
وجدت دراسة أخرى في جامعة Illinois أنه في الاختبارات المعملية على الدم البشري أبطأ العسل من أكسدة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL، أو ما يسمى بالكوليسترول “الضار”) وهي عملية تؤدي إلى تصلب الشرايين atherosclerosis الذي يمكن أن يسبب نوبة قلبية أو سكتة قلبية.
وبتلخيص الأبحاث عن علاقة العسل والرياضة والتغذية فإنه بنصح بـأن كمية العسل يجب أن تتناسب مع وزن الجسم ووقت التناول قبل الممارسة الرياضية وذلك كما يلي :
بعد التمرين البدني أو المسابقات يجب أن يتم تدعيم الكربوهيدرات بالبروتين من أجل الاسترداد الأمثل وعلى ذلك فإنه تم التوصل إلى أن العسل الجاف جنبا إلى جنب مع بروتين مصل اللبن whey protein أكثر فاعلية من تركيبات البروتين مع الجلوكوز أو مالتوديكسترين maltodextrin ” ”
وبالنسبة للرياضيين فمن أجل الاسترداد الأمثل يجب أن يتم استهلاك حوالي 1 جرام من العسل لكل كجم من وزن الجسم خلال 15 دقيقة، ويتم تكرار هذا الإجراء لمدة 4-6 ساعات والجمع بين العسل والبروتين (3: 1) يمكن أن يساعد على منع هدم البروتين بعد التمرين وينبغي تأكيد نتائج Kreider وزملاءه من قبل باحثين آخرين.
ختاماً:
اعمل على صنع عسل كريمي لذيذ من عسل متبلور وشاركنا نتيجة عملك الرائعة.
مقال رائع جداً شكراً لكم استفدت كثير منه🌹