تعالوا نلعب لعبة خفيفة🥳 (طلّع النحال الي بداخلك)

العب الآن

النحل ومرض الفاروا

يصاب النحل كغيره من الكائنات الحية بعدة أمراض قد تشكل خطرا على حياته وحياة الخلية بالمجمل، من أهم هذه الأمراض مرض الفاروا الذي سنتعرف على أسبابه وكيفية انتشاره وأهم الطرق العلاجية والوقائية لمواجهته..

الأكاروسات (الحلم):

وهي عناكب صغيرة جداً تتطفل على النحل في أطواره المختلفة، وتتسبب في أضرار كبيرة جداً للخلايا خاصةً حلم الفاروا، وينتشر في طوائف النحل في المملكة بمستويات إصابة مختلفة بشكل أكبر من حلم القصبات الهوائية..

ما هو حلم الفاروا؟ Varroa destructor (Varroosis)

وهو حلم يمكن رؤيته بالعين المجردة، بيضاوي الشكل حجمه (عرض 1.6 x طول 1.1 مم)، ويتطفل على النحل بأطواره المختلفة بامتصاص سائل الجسم، فيحدث تأثيرات فسيولوجية وظاهرية على النحل تتسبب في النهاية بضعف الخلايا وانتهائها إذا لم تتم المكافحة في الوقت المناسب ولهذا الطفيل أعراض عدة قد تظهر على النحل عندما يصاب به وهي كالتالي:

  • مشاهدة إناث الفاروا على أجسام النحل البالغ وأجسام اليرقات والعذارى وخاصة الذكور منها.
  • عدم انتظام عش الحضنة ووجود عيون ذات أغطية مثقبة وأخرى غائبة.
  • وجود قشور دقيقة لونها أبيض على جدر العيون السداسية بعد خروج الحشرة الكاملة عبارة عن براز الطفيل.
  • وجود نحل مشوه الاجنحة والارجل والبطن.
  • وجود نحل ميت ويرقات وعذارى ملقاه أمام مداخل الخلايا في حالة الاصابة الشديدة.

لماذا يعتبر حلم الفاروا من أخطر الآفات التي تصيب نحل العسل؟

يعتبر حلم الفاروا من أخطر أعداء نحل العسل لعدة أسباب أولها أنه يحدث ثقوباً في جدار الجسم تسهل عملية دخول الكائنات الممرضة، وخاصة التي يحملها الحلم نفسه ويحدث كذلك ضرراً لأطوار النحل المختلفة من خلال التغذية على الهيموليمف (دم النحلة)، والبروتين وبالنسبة لطريقة تكاثره فهي سريعة بحيث تتضاعف أعداده داخل العيون السداسية مما يسبب ضعف الخلايا، وازدياد حالات السرقة، والتوهان للنحل العائد.

أما عن الضرر الذي يحدث لأفراد النحل التي خرجت من عيون حضنه مصابة بالحلم فإنه يتمثل في انخفاض كفاءة الطيران في الذكور المصابة وفقد من 6-20% من وزن الشغالات حيث يعتمد ذلك على درجة الإصابة وكذلك نقصان متوسط حياة الحشرة الكاملة حيث يقصر بمعدل من 34-68% ونشاط التغذية للحلم على أطوار الحضنة يسبب فقد محتوى بروتين الهيموليمف بمقدار من5-15% وكذلك فقد في حجم الدم للحشرات الكاملة التي تخرج من هذه الحضنة.

كيف ينتشر مرض الفاروا بين النحل؟

  • طرود النحل الناتجة من عملية التطريد الطبيعي.
  • النحل التائه غير القادر على معرفة خلاياه.
  • شحن النحل المصاب من بلد لآخر أو من منطقة لأخرى.
  • يسقط الطفيل على الأزهار اثناء جمع النحل للرحيق وحبوب اللقاح وينتقل إلى نحل سليم فينقل العدوى في المناطق الموبوئة.
  • بعض عمليات النحالة الخاطئة مثل:
    • وضع الطوائف قريبة من بعضها.
    • تبادل أقراص الحضنة بين الطوائف.
    • ضم الطوائف.
    • النحالة المرتحلة.

طرق المكافحة والعلاج:

يمكن الوقاية عند اكتشاف الطفيل مبكراً، حيث يمكن مقاومته بإعدام حضنة الذكور أو حضنة الشغالات أو محاولة منع الملكة من وضع البيض، وقلة الحضنة تقلل من فرصة تكاثر الطفيل، ثم الاهتمام بتغيير الملكات المسنة؛ لزيادة نشاط الملكات الصغيرة بالإضافة إلى أنه توجد مواد عديدة لمكافحة الفاروا منها:

1.

المواد الكيميائية:

إنَّ التقدم في اختيار المواد التي تستخدم في مكافحة الفاروا على نحل العسل بدأ منذ ظهور هذا الطفيل بشكل وبائي في أماكن متفرقة من العالم، ويهدف هذا الاختيار إلى أن المبيدات الأكاروسية تواجه بعد استخدامها على الفاروا بظهور ظاهرة المقاومة لهذه المبيدات بإنتاج سلالات مقاومة لها القدرة على مقاومة هذه المبيدات فيزداد ضررها وخطرها بالإضافة إلى أن استخدام هذه المبيدات تترك أثاراً متبقية في منتجات نحل العسل ومن هذه المواد:

  • الأبستان: المادة الفعالة (Fluvalinate) يستخدم شريطاً كاملاً على نصفين في الطوائف التي يوجد بها نحل يغطى من 8 – 10 براويز أو نصف شريط إذا كان النحل يغطي خمسة براويز أو أقل لمدة لا تزيد عن 28 يوما في الفترة من أواخر سبتمبر حتى أوائل فبراير، ثم ترفع وتحفظ داخل كيس بلاستيكي محكم لحين استعماله مرة أخرى بعد تمرير صنفرة ناعمة على وجهي الشريط ويحظر استخدامه أثناء موسم الفيض.
  • البايفرول : المادة الفعالة (Flumethrin) هو عبارة عن أشرطة مستوردة يوضع منها شريط واحد فقط في حالة الخلايا الضعيفة -خمسه براويز أو أقل- أو شريطين في حالة الخلايا القوية -8-10 أقراص مغطاة بالنحل – مع مراعاة الاحتياطات السابقة للاستخدام في حالة الابستان.
  • الأبيفار : المادة الفعالة Amitraz) ) الأبيفار هو شرائط بلاستيكية مشبعة بالـ(amitraz)،توضع الشرائط في الخلية بنفس طريقه الـ(Apistan ) وبنفس مقدار الوقت أو المدة الزمنية.

2.

الأحماض العضوية:

الأحماض العضوية هي مركبات توجد في الطبيعة، وكل الأحماض الثلاثة موجودة طبيعياً في العسل، لكن بكميات قليلة.

ومن أهم هذه الأحماض: –

  • حامض الأكساليك: وهو من الأحماض الطبيعية مأمونة الاستخدام، وليس لها اثار ضارة على العسل أو النحل، ويستخدم في الربيع والصيف واوائل الخريف بتركيز 4% مذاب في الماء، وذلك برش المحلول بواسطة بخاخة في صورة ضباب على النحل مباشرة بعد توسيع المسافات بين البراويز، (5) سم بين كل بروازين، ويكرر الرش أربع مرات كل أربعة أيام.
  • حمض الفورميك: وهو حمض طبيعي مأمون الاستخدام خاصة أنه من مكونات العسل، واستخدام حمض الفورميك تركيز 65٪ يعطى نتائج جيدة.
  • حمض اللاكتيك: يستخدم حمض اللبن عندما تكون مساحة الحضنة أقل ما يمكن، وذلك بحدود 20 ـ 40 %. ويجب إجراء أربع معالجات سنوية.

3.

الزيوت النباتية:

أظهرت العديد من الأبحاث والدراسات فعالية لبعض الزيوت العطرية النباتية في تقليل أضرار الفاروا داخل الطوائف، ولكن استخدامها يكون ضمن برنامج مكافحة متكامل بحيث لا تكون هي فقط الوسيلة الوحيدة، مع ملاحظة أهمية استخدام ما ثبت علمياً فعاليته، وليس ما تم تداوله دون إثبات علمي، كما تجدر الإشارة إلى أن بعض المنتجات المصرح بها لمكافحة (الفاروا) مثل: (الابيلايف فار- Apilife Var) المواد الفعالة فيه هي: (الثيمول)، و(المنثول)، و(زيت الكافور)، وجميعها مستخلصات نباتية..

ومن الزيوت النباتية التي يمكن استخدامها ما يأتي:

  • الثيمول: الثيمول هو الزيت العطري الوحيد الذي يستخدم على نطاق واسع، ويقتل نسبة عالية من الحلم، ونسبة الأمان فيه كبيرة على النحل،وأوضحت الاختبارات أن (الثيمول) يقتل حوالي 66-98 % من الحلم، وتبين أنه مؤثر وفعال مثل (حمض الفورميك).
  • الأبيجارد: هو وضع من أوضاع (الثيمول) في شكل ماده هلامية، وصُممت المادة الهلامية لتكون سهله التطبيق والاستخدام، وهي طريقة أكثر تحكما للأبخرة بخلاف غيرها من الطرق الأخرى.
  • الأبيلايف فار: مركب يحتوي على:
    • (الثيمول) بنسبة: 76%.
    • زيت الكافور بنسبة: 16.4%.
    • زيت النعناع بنسبة: 3.8%.
    • الكمفر (زيت الكافور التركيبي) بنسبة: 3.8%.

في شكل شرائط أو أقراص.

مكافحة الفاروا باستعمال شريط Thymol

سلوك التنظيف عند الشغالات

مصيدة الذكور

4.

الخيارات البديلة: Alternative Cultural and Genetic Options

يُنصح النحالين باستخدام ممارسات الإدارة والسلالات الجينية التي تقمع تطور أعداد حلم الفاروا في طوائف النحل، وقد اقترحت الخيارات التالية لاستخدامها عند تنفيذ استراتيجية الإدارة المتكاملة للآفات (IPM) من أجل السيطرة على حلم الفاروا وتتمثل هذه الاستراتيجيات فيما يلي:

  • تغيير ملكات الطوائف بملكات من سلالات مقاومة:
    استبدال ملكات الطوائف بملكات من سلالات تتميز بالصحة الجيدة الحساسة في مقاومة الفاروا (VSH) Varroa Sensitive Hygiene (VSH)، أو من النحل الروسي المعروف بقدرته على تحمل الفاروا.
  • اصطياد الفاروا في حضنه الذكور:
    إزالة حضنه الذكور هي وسيلة فعالة لتعطيل مسيرة تطور الحلم في طوائف النحل، والإرشادات التالية تصف عملية تنفيذ هذه الطريقة في ممارسات تربية النحل:

    • وضع اثنين من الأقراص البلاستيكية الممطوطة أو بروازين فارغين مثبت في اعلاهما قطعة صغيرة من الشمع أو بروازين قصيرين في صندوق التربية، وسيقوم النحل ببناء عيون سداسية؛ لتربية الذكور فيهم خلال موسم التربية في فصلي الربيع والصيف.
    • ترك أقراص حضنة الذكور في الخلية لمدة ثلاثة أسابيع، وسيقوم النحل ببناء العيون السداسية من أجل تربية الذكور.
    • استخدام الأقراص البلاستيكية يوفر على النحل كلاً من الوقت والجهد والأساسات البلاستيكية يمكن أيضاً إعادة تدويرها وستقوم الملكة بوضع بيضها وسوف ينتقل الفاروا إلى حضنة الذكور العائل المفضل لها، قبل ختم العيون السداسية بعد ثلاثة أسابيع تزال هذه الأقراص المليئة بحضنة الذكور، وعيون حضنة الذكور المختومة هنا تحتوي على حلم الفاروا ومن ثمَّ تُدمَّر حضنة الذكور ويقتل كل من الحلم والنسل الموجود ويمكن أن يتم صهر شمع الأقراص إذا كنت ترغب في إعادة تدوير أقراص الذكور، قم بفتح العين السداسية باستخدام الشوكة، والتخلص من الحضنة، ثم إعادة وضع البرواز في الطائفة مرة أخرى. سيقوم النحل بتنظيف جميع عيون الحضنة والتخلص من الفاروا ويمكن أن يقوم النحال أيضا بتجميد هذا القرص لمدة أسبوع، ثم يتم إعادة القرص إلى الطوائف حيث سيقوم النحل بتنظيفها وإعادة استخدامها.
    • تكرار هذه الطريقة 2-3 مرات في الربيع-أوائل الصيف.

ختاماً:

حتى تتجنب انتشار الفاروا في منحلك لا تترك أقراص حضنة الذكور في الطوائف لأكثر من (24) يوماً، وإلا ستخرج حضنة الذكور ومعها أعداد كبيرة من الحلم، وعليه سيزيد كمية الحلم في الطائفة ثم إنَّ توقيت إزالة أقراص حضنة الذكور أمر حيوي من أجل محاصرة وإزالة الحلم من الطوائف التي ينتشر فيها..

شارك بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

سجل اهتمامك

تواصل معنا

11 + 2 =