تعالوا نلعب لعبة خفيفة🥳 (طلّع النحال الي بداخلك)

العب الآن

الأسس العلمية في تربية ملكات النحل

تتطلب تربية ملكات نحل العسل درجة عالية من الاهتمام والمتابعة لكنها تمكن النحالين من الحصول على ملكات ذات جودة عالية لتحسين إنتاجية المستعمرات..

في هذه المدونة سنتعرف أهم الأسس العلمية التي تساعد النحال في تربية ملكات تساعد على النمو بالمنحل وإنتاج أنواع وكميات جيدة من العسل..

لكي نبدأ برنامج تربية الملكات سواء كانت في المنحل لإنتاج أعداد قليلة أو في محطة تربية ملكات للأغراض التجارية هناك نوعان من الطوائف يجب الاهتمام بهما وهما:
1- الطوائف التي تربى منها الملكات (طوائف الأمهات)
2- الطوائف التي تربى فيها الملكات (الطوائف البانية)

أولاً: مواصفات الطائفة التي تربى منها الملكات (طوائف الأمهات):

هذه المواصفات ليس بالضرورة أن تكون موجودة في سلالة تجارية من السلالات النحلية الحالية أو في أي هجين ولكنها هي مجموعة من الصفات المرغوبة التي يتمناها النحالون ويرغبون أن تكون مجمعة في سلالة نحلية واحدة وهذا الطموح يمكن أن يقاس عليه السلالات الحالية بأن نقول مثلا أن السلالة الكرنيولي بها 70% مثلا من الصفات القياسية أو النمطية أو المثالية المرغوبة والسلالة الإيطالي بها 75 % وهكذا، وحتى هذه السلالات ( الإيطالي والقوقازي والكرنيولي ) تختلف عن بعضها في كثير من الخصائص وتتفق في البعض الأخر ويمكن تلخيص المواصفات المرغوبة هذه في النقاط الآتية:

1.أن تكون سلالة نقية وليست هجين : ويفضل أن تكون احدى السلالات القياسية المعروفة ( إيطالي ـ كرنيولى ـ قوقازي )
2.صفة الهدوء والثبات على الأقراص : أي هدوء النحل أثناء الفحص وعدم قيامه باللسع أو الهيجان بحيث يكون ثابتا على الأقراص أثناء الفحص مهما طالت فترة الفحص .
3.أن تكون الطائفة عسَّالة : أي كثيرة جمع العسل مقارنة بغيرها من طوائف السلالات الأخرى في نفس الظروف الإنتاجية من ناحية الموقع والمحصول والوقت وكذلك أن يكون مجموع إنتاج العسل الثانوي عاليًا أي مجموع أعسال الموسم المختلفة، والطائفة العسالة تتميز بصفات أو مميزات متعددة تؤدي في مجموعها إلى هذا الإنتاج العالي من العسل منها مثلا :

أ ـ طول اللسان ( الخرطوم ) : أي يكون طوله 7.4 ملم مقارنة بغيره من السلالات أو الطوائف الأخرى التي يكون طول اللسان فيها 7 أو 6.5 ملم أو أقل حيث أن هذا الطول المميز يمكن النحلة من الوصول إلى أزهار عميقة للحصول على ما بها من رحيق في قاع الزهرة لا تتمكن الشغالات الأخرى ذات اللسان القصير من الوصول إلى هذا الرحيق .
ب- حجم الحوصلة ( معدة العسل ) : وما تحمله من حمولة رحيق فالطائفة العسالة تكون حمولة الحوصلة بها أكبر من غيرها فقد يصل متوسط وزن الرحيق ما بين 60-70 مجم من الرحيق مقارنة بغيرها الذي لا يسع إلى 30 – 40 مجم ومعنى ذلك أن النحلة الواحدة من السلالة العسالة تجمع في الرحلة الواحدة ضعف كمية الرحيق التي تحملها الشغالة في الطوائف غير العسالة .
ج- أن مساحة الجناح الأمامي أو الأمامي والخلفي معا مساحة كبيرة : مقارنة بغيرها من الشغالات وهذا يمكن النحلة من قوة الطيران لمسافات بعيدة وسرعة كبيرة ويساعد أيضا على حمولة أكبر من الرحيق وحبوب اللقاح وعادة ما يرتبط ذلك بقوة العضلات التي تربط الاجنحة بجسم النحلة .
د – النشاط في السروح وعدد الرحلات اليومية في موسم معين : حيث أن الطوائف والسلالات تتميز عن بعضها في نشاطها في السروح وعدد الرحلات اليومية وهذا ينعكس على كمية الرحيق التي تحمله الشغالة في مجموع الرحلات اليومية فمثلا 25 رحلة مقارنة بغيرها من الطوائف التي لا تزيد رحلاتها عن 15-17 رحلة فقط .
هـ الطائفة اقتصادية في استهلاك العسل : سواء في مواسم النشاط أو مواسم الركود فهي عادة لا تلجأ إلى المخزون من العسل الناضج إلا عند الضرورة القصوى وتحاول الاعتماد على مصادر الرحيق أولا بأول حتى دون المساس بالمخزون العسلي كما أن الطائفة تكيف نفسها من ناحية الكثافة العددية ووضع الملكة للبيض بما يتمشى مع الظروف البيئية المحيطة ومن أهمها توفر الرحيق وحبوب اللقاح .
و – الطائفة العسالة تكون منتظمة في طريقة تخزين الرحيق في العيون السداسية وتوزيعه على الإطارات : بحيث لا تترك عيونا مفتوحة أي بها عسل غير ناضج ولا تتركها بمساحات كبيرة إنما تحاول التركيز في انضاج العسل وتغطيته بالشمع أولا بأول دون ترك مساحات كبيرة من العسل غير الناضج ولهذا عندما ينتهي موسم الفيض تكون المساحات العسلية كلها عسل ناضج مختوم ولا توجد إلا مساحات قليلة من العسل الذي على وشك النضج عكس الطوائف الغير عسالة التي تشتت جمعها للرحيق في مساحات كبيرة بعدد من الإطارات وكثيرا ما ينتهي موسم فيض الرحيق وغالبية هذه المساحة خالية من العسل الناضج المختوم وما بها من عسل لا يصلح للفرز .
ز – هذه الطائفة جيدة في إفراز الشمع ناصع البياض : الذي تغطي به الشغالات العيون السداسية للعسل الناضج مما يجعل لون وشكل البراويز مرغوبا ويمكن تقطيعه وبيعه على هيئة عسل بشمعه حيث يباع بسعر غالي ويرغبه كثير من المستهلكين، وهذه الطائفة أيضا جيدة في إنتاج قطاعات العسل الشمعية التي تتميز بالشمع ناصع البياض المغطى للعسل الناضج كما أن الصفة السابقة مهمة في جودة إنضاج قطاعات العسل الشمعية أيضا .

٤ ) الملكة بياضة ومنتظمة الحضنة : أي كثيرة وضع البيض بصفة عامة مقارنة بغيرها من الملكات ( من السلالات الأخرى ) في نفس الموسم أو في نفس الشهر أو على مدار العام، كما تتصف الحضنة بالانتظام وبمواصفات جيدة وذلك بأن تضع البيض في منتصف القرص وعلى هيئة دوائر و ألا تحتوي الحضنة على عيون سداسية خالية إلا بنسبة لا تتعدى 1ـ 3 % على الاكثر
ولشرح هذه النقطة بالتفصيل نجعلها على هيئة النقاط التالية :
أ- عدد فروع المبيض كثيرة وقد يصل عدد فروع المبيض الواحد إلى 200-250 فرع بيض وكثرة فروع المبيض دليل على كثرة البيض الناتج وكفاءة الملكة في وضع البيض الذي قد يصل إلى 2000 بيضة يوميا أو أكثر أما السلالات الغير بياضة كالنحل المصري مثلا فلا يتعدى عدد فروع المبيض من 70-100 فرع في المبيض الواحد.
ب- الكفاءة الغذائية للملكة عالية جدا في تحويل الغذاء الملكي الذي تتناوله الملكة من الشغالات مباشرة وتحوله إلى بيض هذه الكفاءة عالية بصفة عامة في الملكات وبصفة خاصة في الملكات البياضة .
ج- كفاءة الشغالات في هذه السلالة عالية بالنسبة لإنتاج الغذاء الملكي أي أن غدد الغذاء الملكي الموجودة في الجبهة كبيرة من ناحية عدد وحجم الفصوص وكذلك التحويل الغذائي من خبز نحل ( حبوب لقاح وعسل ) إلى غذاء ملكي بالإضافة إلى فترة الحيوية الطويلة لنشاط غدد الغذاء الملكي في الشغالات التي قد تستمر إلى أغلب أو أطول عمر الشغالة تقريبا .
د – معدل وضع الملكة للبيض مرتفع في مواسم النشاط المختلفة كل على حدة وكمتوسط عام في فترة النشاط خلال العام وذلك مقارنة بالمعدلات العادية بملكات النحل أي أن الفرق في عدد البيض الموضوع يوميا فرق جوهري عن المعدلات المتعارف عليها في السلالات الأخرى .
هـ – وعلى عكس النقطة السابقة إن معدل وضع الملكة للبيض في شهور القحط أي الخالية من الرحيق يكون منخفض جدا بالمقارنة بالملكات العادية بل وتتوقف الملكة عن وضع البيض أحيانا في بعض هذه الفترات، وانخفاض هذا المعدل يعتبر ميزة جيدة في فترات عدم الرحيق توفيرا لمخزون الملكة من الطاقة في إنتاج البيض بالمبايض وتوفيرا لمخزون الملكة من السائل المنوي وتوفيرا للغذاء بصفة عامة داخل الخلية وهذه الصفة طبيعية أي دون تدخل من النحال وليس نتيجة لقلة التغذية الصناعية والمقصود بموسم الجفاف هنا هي شهور نهاية الخريف والشتاء التي تقل فيها مصادر الرحيق وحبوب اللقاح وتكون أيضا الظروف الجوية غير مناسبة .
و – الحضنة المختومة متماسكة بمعنى أنها كتلة واحدة في كل إطار وذات شكل منتظم بيضاوي وفي فترات النشاط تصل هذه الحضنة المختومة تقريبا إلى أضلاع الإطار كتعبير النحالين الحضنة من السدابة إلى السدابة أي أن الحضنة ليست موزعة ومشتتة على عدد كبير من الإطارات وأن الحضنة المختومة خالية تقريبا من العيون الفارغة التي لا تتعدى نسبتها من 1 – 3 % أي أن الحضنة هنا خالية من العوامل الوراثية المميتة أو السيئة .
ز – قلة حضنة الذكور بصفة عامة على مدار السنة وبصفة خاصة في مواسم النشاط وعلى الأخص في بداية موسم النشاط المشهور بموسم التطريد حيث أن المعروف أن هذه الذكور تستهلك كميات ضخمة من الغذاء كحشرة كاملة أو في طور اليرقات أثناء الحضنة بالإضافة إلى عيوبها الأخرى .
ح – أن تخلو الحضنة المختومة من العيون السداسية الخالية أو ما يسمى بالحضنة المبقعة حيث أن هذه العيون الخالية تدل على “العيون الفارغة”  أي ان الملكة وضعت بيض في العين السداسية ولم يفقس وهذا يدل على وجود عوامل وراثية مميتة تؤدي إلى موت الجنين في البيضة قبل الفقس أو بعد الفقس مباشرة وبذلك تصبح العين السداسية فارغة من الحضنة وهذا عادة نتيجة عيوب وراثية أيضا عدم وضع الملكة بطنها في العين السداسية اثناء وضع البيض يدل على وجود عيوب خلقية للجهاز التناسلي للملكة ( آلة وضع البيض ) هذه العيوب تؤدي إلى تساقط البيض دون لصقه في قاع العين السداسية أي يقع أفقيا على القاع مما يؤدي إلى أن النحل يلقيه خارج الخلية ولا يفقس هذا البيض هذا العيب الخلقي أيضا سببه الرئيسي عيوب وراثية في التهجينات التي وصلت لهذه الملكة وأحيانا قليلة قد يكون هذا العيب نتيجة إصابة ميكانيكية للملكة وهذا العيب يقلل من كفاءة الملكة في وضع البيض ويؤدي في النهاية لقلة عدد الشغالات وضعف الطائفة، كذلك قد تضع الملكة البيض في العيون السداسية ويهملها النحل في التغذية وهذا يدل على عيوب في السلالة واحيانا تصل نسبة العيون الفارغة 20 – 30 % فأكثر ويطلق عليها الحضنة المبقعة spotted brood والتي غالبا ما تحدث نتيجة زواج الاقارب .

5. أن تكون الطائفة غير ميالة للتطريد : ويعني ذلك أنه لا تحدث مظاهر التطريد عند حدوث الحالات المشجعة للتطريد حتى ولو طالت الفترة التي بها هذه الحالات مقارنة بغيرها من السلالات أو الطوائف الأخرى ومن مظاهر التطريد: كثرة بناء البيوت الملكية – كثرة انتاج الذكور – اضطراب النحل سواء في نشاطه داخل أو خارج الخلية بالإضافة إلى توقف الملكة عن وضع البيض إلى أخره وكلها مظاهر سيئة تؤدي إلى إرباك نشاط النحل ومضايقة النحال وعادة يقاس ميل الطائفة للتطريد بكمية أو عدد مبادئ الكؤوس الشمعية التي تبنيها الطائفة في الأوقات المناسبة للتطريد .
6. عدم ميل الطائفة إلى السرقة: حتى ولو كانت هناك ظروف مناسبة لحدوث السرقة بين الطوائف ومهما طالت هذه الفترة مقارنة بغيرها من السلالات والطوائف الأخرى.
7. عدم ميل الطائفة لظهور الأمهات الكاذبة عقب فقد الملكة : مهما طالت هذه الفترة لأن هذه الصفة الرديئة وهي ظهور الأمهات الكاذبة تؤدي غالبا إلى تدهور الطوائف تماما بالإضافة إلى ما تسببه من مشاكل أخرى مثل كثرة الذكور في المنحل وكذلك التدهور الوراثي الناتج من كثرة الذكور الرديئة الناتجة من الأمهات الكاذبة والتي قد تشترك في تلقيح الملكات العذارى في نفس المنحل أو في المناحل والمحطات المجاورة ويلاحظ أن السلالات الرديئة تظهر بها الأمهات الكاذبة أحيانا في وجود الملكة ولا تنتظر موت الملكة أو فقدها حتى تظهر إلى الوجود وخاصة في النحل المصري وغيره من السلالات الرديئة .
8. الشمع الذي تفرزه الشغالات لتغطية العسل الناضج يكون ناصع البياض: أي غير مخلوط بآثار من البروبوليس أو غيره من الشمع القديم وحيث تؤدي هذه الصفة الجيدة إلى إنتاج عسل بشمعه على درجة عالية من الجودة وكذلك يمكنها أيضا إنتاج قطاعات العسل الشمعية التي عادة تباع بأسعار عالية ومربحة للنحال.
9. تكون الطوائف جيدة التشتية وخاصة في البلاد ذات الشتاء البارد الطويل : ومعنى ذلك أن الطوائف تحملت ظروف البرد الشديد الطويل والرياح والعواصف وخاصة العواصف الباردة الأمطار وكثرة الرطوبة بالإضافة إلى قلة أو عدم توفر مصادر الرحيق وحبوب اللقاح ( أو قلة التغذية ) وكذلك تعرض الطوائف للأمراض والآفات التي تكثر في فصل الشتاء وخاصة نتيجة ضعف الطوائف إلى آخره، ومعنى التحمل أن مثلا منحل قوته 100 طائفة تمر عليه فترة التشتية ( مثلا من أكتوبر إلى أخر يناير أو فبراير ) وهي في حالة جيدة من ناحية قوة الطوائف وعددها فلا ينقص العدد مثلا إلا 5 طوائف مثلا أي 5 % نتيجة فقد نتيجة التشتية وبقية الطوائف في حالة جيدة تستطيع أن تستعيد نشاطها بسرعة في الربيع الثاني مع بعض العناية الخفيفة الروتينية كالتغذية التنشيطية مثلا وذلك مقارنة مثلا بمنحل بدأ بـ 100 خلية وانتهى بـ 70 خلية أي 30 % من الطوائف هلكت نتيجة التشتية والـ 70 الأخرى في حالة ضعيفة ومريضة ولا يمكنها استعادة نشاطها بسرعة في الربيع التالي وجودة التشتية هذه تتميز بها .
10. النحل غير ميال لكثرة جمع البروبوليس : حيث أن هذه الصفة تضايق النحالين نتيجة تلوث الأيدي أثناء الفحص والذي قد يسبب بعض الحساسية لبعض النحالين بالإضافة إلى تضايق النحالين من شدة التصاق الإطارات ببعضها أو بجدران الخلية بالإضافة إلى أن العسل المختوم بمثل هذه الطوائف يكون شمعه مخلوطا ( ملوثا بالبروبوليس ) أي غير ناصع البياض فلا يكون مرغوبا على هيئة عسل بشمعه ولا تصلح هذه الطوائف لإنتاج قطاعات العسل الشمعية والمعروف أن بعض السلالات مثل القوقازي تشتهر بكثرة جمع البروبوليس وعدم صلاحيتها لإنتاج العسل بشمعه أو قطاعات العسل الشمعية (عكس الإيطالي مثلا ) .
11. أن تكون قليلة الإصابة بأمراض الحضنة بأنواعها وخاصة مرض الحضنة الأوربي والأمريكي: ومعنى قليلة الإصابة أن الإصابة لا تنتشر في جميع إطارات الحضنة وأنها تظهر في بعض العيون القليلة فقط ويسهل علاجها بأي علاج بسيط أو تتحسن تلقائيا بتحسن الظروف الجوية أو العمليات النحلية العادية ولا تسبب الإصابة المرضية تدهور الطوائف أو موتها نتيجة هذه الأمراض ويحاول علماء النحل الوصول إلى سلالة منيعة لأمراض الحضنة أي لا تصب مطلقا وعموما فهذا هدف علمي ممتاز لم يتم التوصل إليه.
12. انها تتميز بالسلوك الصحي للنظافة وهذا يتمثل في سرعة التخلص من مسببات الامراض والآفات التي تصيب الطائفة وتظهر الطائفة دائما نظيفة
13. أن تكون شديدة الدفاع عن نفسها ضد الأعداء الطبيعية المشهورة: مثل الدبابير، ديدان الشمع، النمل، والحيوانات الصغيرة كالسحالي والفئران وكذلك بعض الطيور وقد حدث تكيف فعلا لبعض السلالات وخاصة في إفريقيا هذا التكيف يجعل الشغالة تحدث حركات ترددية شمالا ويمينا للهرب من هجوم الأعداء الطبيعية مثل الدبابير والمقصود بالمقاومة الشديدة ضد الأعداء أن ذلك يتم في حالة الإصابة العادية أما الإصابة الشديدة جدا فلا طاقة لأي سلالة من سلالات النحل بها.

يجب أن تكون السلالة ملاءمة  للغرض الذي تربى من اجله كأن تكون نشيطة في جمع وانتاج كل من ( الغذاء الملكي، حبوب اللقاح، تلقيح المحاصيل، انتاج سم النحل، انتاج العسل، انتاج الشمع، انتاج البروبوليس ) وهذا يتضح من النقاط الاتية : ـ
١) أن تكون الشغالات جيدة في تلقيح المزروعات : مثل تلقيح الفواكه والخضروات والنباتات الطبية والعطرية ومحاصيل العلف وكذلك في إنتاج التقاوي الجديدة وإجراء الهجن المطلوبة في محطات البحوث ومعنى أنها جيدة التلقيح كثرة نشاطها في السروح وزيارة الإزهار والتنقل بينها سواء لجمع الرحيق أو جمع حبوب اللقاح أو هما معا مما يمكنها من كثرة نقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى مما يؤدي إلى جودة الهجن الحديثة التي تتركز على الحصول على سلالة ( أو هجين ) يتفوق تماما في عمليات تلقيح المزروعات .
٢) الشغالات جيدة في إنتاج الغذاء الملكي : بحيث يمكن إنشاء محطات لإنتاج الغذاء الملكي باستعمال هذه السلالة حيث أن هذه الشغالات أيضا تستجيب للتغذية التنشيطية للغذاء الملكي بسرعة وتكون ذات كفاءة عالية في إنتاج الغذاء الملكي بكميات كبيرة لأغراض طبية وعلاجية وهذه النقطة أيضا مهمة تتميز بها بعض السلالات عن بعضها ولذلك اهتم منتجوا الغذاء الملكي بتربية هذه السلالات الممتازة .
٣) أن تكون السلالة جيدة في جمع حبوب اللقاح بكميات كبيرة : بحيث يمكن استغلال المناحل كمحطات لإنتاج حبوب اللقاح تجاريا حيث تتصف الشغالات بميزتين أساسيتين :
·الأولى : كثرة نشاطها في السروح لجمع حبوب اللقاح وشدة إخلاصها في السروح للحقول المحتوية على حبوب اللقاح بكثرة حتى تنتهي تماما من جمعها وتتصف الشغالات هنا بكبر مساحة سلة حبوب اللقاح في الأرجل الخلفية
·والثانية : كبر حمولة حبوب اللقاح في الرحلة الواحدة أن تكون مثلا 25-30 مجم في الكرتين أو أكثر بدلا من 10-15 مجم وتستجيب هذه الشغالات بسهولة في زيادة نشاط جمع حبوب اللقاح عند تركيب المصائد على الخلايا وذلك لتعويض الكمية المجموعة بالمصائد وتصلح هذه السلالة في مشاريع جمع حبوب اللقاح تجاريا وبكميات كبيرة وعادة مثل هذه السلالة تكون شبيهة بالسلالة النشيطة في التلقيح .
٤) تتصف السلالة المرغوبة بصفة مهمة من الناحية الوراثية : وهي قابلية أو إمكانية انتقال هذه الصفات تماما وبالكامل من جيل إلى أخر أي استقرار واستمرار وثبات هذه الصفات بتربية الملكات منها بحيث يصبح كل جيل من الطوائف مثل الذي قبله من الطوائف تماما مع المحافظة على الظروف البيئية المحيطة وغني عن البيان أن هذا الثبات لا ينطبق إلا إذا تم تكاثر هذه السلالة في منطقة معزولة .

بالإضافة إلى أي صفات أخرى مرغوبة أو مطلوبة لأغراض خاصة بالنسبة لتربية النحل وكما ذكرنا في المقدمة فإن كل هذه الصفات تعتبر كنموذج أو مثال للسلالة الجيدة التي نطمع أو نأمل أن نصل إليها بالكامل أي 100 % في علميات تحسين الوراثي لسلالات النحل أو الوصول إلى أكبر نسبة ممكنة من هذه الصفات .

١٤) طول عمر الشغالات : والمقصود بعمر الشغالات هي الفترة من أول خروجها كحشرة كاملة إلى موتها والمعروف أن الشغالة تقضي جزء من عمرها داخل الخلية في أداء الواجبات الداخلية المتعددة والجزء الآخر تقضيه في أداء الواجبات الخارجية للطائفة وطول عمر الشغالة يعطيها كفاءة عالية في استمرارية النشاط لأيام اضافية أخرى وخاصة في جمع الرحيق وحبوب اللقاح مما ينعكس ذلك على قوة الطائفة وزيادة انتاجها والمقصود بطول العمر أيضا أن تستمر هذه الصفة في مواسم النشاط المختلفة بمعنى أن يكون طول عمر الشغالة في كل موسم أطول من غيرها من السلالات الأخرى ( موالح – برسيم – قطن – عباد شمس – إلى أخره ) ونظرا لأن عمر الشغالات يتأثر بكثير من العوامل البيئية فإن طول العمر ( يعتبر ذو أهمية حيث أن الشغالات تغلبت وجعلت جميع الظروف المعاكسة التي مرت بها وتؤثر على العمر ) وينطبق طول العمر أيضا على فترات عدم النشاط كما في فترة الخريف والشتاء ( فترة التشتية ) .
١٤) عدم التوهان أو قلة التوهان : يقصد بالتوهان هو دخول الشغالات إلى طوائف أخرى غير طائفتها الأصلية وتزداد هذه الظاهرة عند نقل الطوائف وعند إسكان الطرود العادية والمرزومة وكذلك عند الضم والتقسيم والمعروف أن الذ كور تتصف بشدة بهذه الصفة وتركها الشغالات عادة دون مقاومة إلا في أيام مذبحة الذكور فتمنعها الشغالات الحارسة، وخطورة توهان الشغالات أو أضرارها تتلخص في الآتي :
·ضعف بعض الطوائف التي خرج منها النحل التائه ولم يعود إليها .
·أن التوهان قد يكون سببا في انتقال بعض الأمراض من طوائف مصابة إلى أخرى سليمة نتيجة توهان الشغالات المصابة .
·أن النحل التائه كثيرا ما يتجمع على هيئة عنقود أو كتلة نحلية تحت الغطاء الخارجي للخلية في أحد الجوانب مما يسبب تعطيل الطاقة الإنتاجية في جمع الرحيق وحبوب اللقاح وكذلك الواجبات الداخلية لكل هذه الشغالات التائهة .
·قد يسبب التوهان أيضا معارك ما بين النحل الحارس والنحل التائه وقد يسبب موت عدد كبير من الشغالات .
·إذا زادت هذه الظاهرة في بعض الأوقات فإنه يشاهد هيجان واضطراب في كثير من النحل في المنحل وحول مداخل الخلايا وقد يؤدي ذلك إلى إرباك النحال لمحاولة معرفة هذه الظاهرة وأسبابه أو القضاء عليها .
20. جودة التوجيه للشغالات وقدرتها العالية في تمييز الألوان.
21. قوة تركيز الفرمونات: سواء من الملكة أو من الشغالات وخاصة مادة الملكة أو غدد الرائحة في الشغالات.
22. قوة حاسة الشم.

ختاماً:

إن ملكة النحل هي القائد الأعلى في المستعمرة وصاحبة المسؤولية الأكبر فيها لذلك يجب أن تكون الملكة في أفضل مستوى من القوة والإنتاجية حتى يحظى النحال بخلية مثالية ..

اشترك في نشرات نحال البريدية

قم بالتسجيل لتلقي محتوى رائع في صندوق الوارد الخاص بك.

شارك بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

سجل اهتمامك

تواصل معنا

1 + 6 =