تعالوا نلعب لعبة خفيفة🥳 (طلّع النحال الي بداخلك)

العب الآن

أولاً: تسمم النحل بالمبيدات

حشرة النحل من الحشرات النافعة، وتتعرض كغيرها لعدد من المشاكل؛ مثل: الأمراض والآفات كتكيس الحضنة وتعفنها، والفاروا، والوروار، والتسمم بالمبيدات، وتكاد تشكل المبيدات الخطر الأساسي خاصة عند استخدامها بصورة غير صحيحة مسببة في ذلك موت النحل.

أعراض تسمم النحل:

إن الاستخدام غير المتقن للمبيدات دائما ما ينتج عنه عدد من الكوارث في صحة الإنسان، وما يملك من حيوانات، ويفسد البيئة التي يعيش فيها، ومن أكثر الكائنات التي تتضرر من استخدام المبيدات هو نحل العسل صديق النباتات التي ترش بهذه المبيدات، ولا يسلم من الأذى المزارع القائم برش هذه المهلكات؛ فهو يخسر أهم أداة لتلقيح نباتاته الذي يساعد على زيادة غلة محصوله بمقدار الثلث ألا وهو النحل.

هذا الأمر ينعكس سلبا على النحال من جهة والمزارع والبيئة من جهة أخرى؛ حيث تنخفض إنتاجية المحاصيل المعتمدة على التلقيح بواسطة الحشرات، وتتفاقم المشكلة من الناحية البيئية بشكل عام، وذلك بسبب نقص ملقحات النباتات البرية.

ومن هنا تكمن أهمية هذا الموضوع حيث سنتعرض إلى أساس المشكلة وطرق حلها، وذلك للمحافظة على مصدر دخل العديد من الناس الذين يقومون بتربية النحل، والمحافظة على المحاصيل من حيث الإنتاجية والجودة، وعلى الغطاء النباتي البري المتنوع.

وفيما يلي أهم الأثار الجانبية لاستخدام المبيدات:

  • هلاك القوة السارحة لطوائف نحل العسل؛ إذ يسهم ذلك في وجود طوائف ضعيفة.
  • قد يؤدي استخدام بعض المبيدات إلى التأثير على إنبات حبوب اللقاح للأزهار مؤدياً إلى نقص المحصول.
  • قد يحدث تلوثٌ لمنتجات نحل العسل بالمبيدات المستخدمة، وهذا يؤثر سلباً على صحة الإنسان المستهلك لتلك المنتجات.
  • تدني غلة المحاصيل الزراعية خاصة المحاصيل الخلطية التلقيح التي تستفيد من خدمة تلقيح النحل.
  • قد يحدث تلوث للمياه الراكدة الموجودة بمنطقة رش المبيدات التي بدورها قد تزيد من معدلات تلوث البيئة.
  • انخفاض محصول العسل للطوائف.
  • انخفاض نسبة عقد الثمار ذات التلقيح الخلطي.
  • تدني نوعية الثمار.
  • تدني محصول العسل في حالات التسمم المبكر في بداية الموسم.
  • خلل في توازن الغطاء النباتي البري بسبب عدم توفر الملقحات.

علامات تسمم النحل بالمبيدات:

1 – أعراض ظاهرة على الخلية:

  • وجود كميات من النحل الميت على باب الخلية وحولها بشكلٍ عشوائي.
  • انفراد أجنحة النحل الميت على باب الخلية وانكماش الأرجل، وتشنج في البطن وتكور الجسم، وخروج الخرطوم من الفم بشكل واضح.
  • بطء في حركة النحل السارح داخل الخلية وخارجها ويصبح طيرانه أشبه بالقفز.
  • اتصاف النحل بسلوك حاد مع حركة غير منتظمة للنحل على البراويز وحول الخلية.
  • انخفاض أعداد النحل السارح وندرة الرحيق الذي تم جمعه حديثا (العسل غير الناضج) بالرغم من وفرة مصادر الرحيق حول المنحل.
  • موت الحضنة داخل العيون السداسية بسبب عدم توفر الرعاية اللازمة.
  • تناقص مفاجئ في تعداد أفراد الخلية.
  • انصهار الشمع في الصيف الحار بسبب قلة أعداد النحل الذي يقوم بتبريد الجو داخل الخلية.
  • موت اليرقات والنحل الحاضن نتيجة تغذيتها على حبوب اللقاح الملوثة المخزونة في الخلية.
  • عدم اكتمال غلق العيون السداسية.
  • وجود كتلة من النحل الميت المنداة بالماء على لوحة الطيران أو على قاعدة الخلية.
  • احتضار عدد من الشغالات على لوحة طيران الخلية وكذلك أمام مقدمة الخلية، حيث ينكمش أو يتقلص الرأس نحو مؤخرة البطن حتى الموت.
  • بروز خرطوم الشغالة إلى الأمام وعدم انكماشه للخلف مع وجود بعض قطرات من الرحيق عند نهايته.
  • عدم قدرة النحل على الطيران، وكلما سار لأي مسافة وقع على ظهره مرة أخرى.
  • في حالة شدة التسمم توجد يرقات -خاصة اليرقات الصغيرة السن – وقد ماتت في خدرها وظهور رائحة متعفنة داخل الخلية.
  • نتيجة تلويث اليرقات الكبيرة في خدرها بسبب عدم حصولها على الغذاء فقد تنزلق خارج العيون السداسية وتتساقط على قاعدة الخلية.
  • النقص الشديد في قوة الطائفة بهلاك أغلب النحل السارح.
  • يميل نحل الطوائف التي تعرضت للتسمم إلى تغيير ملكته؛ لذا يشاهد النحال بعض من البيوت الملكية التي بنيت تحت الظروف الطارئة.

2- أعراض التسمم الظاهرة في الحقل:

  • يلاحظ كميات من النحل الميت المتناثر في الحقل.
  • وجود النحل الميت على الأفرع والأوراق في بعض الأحيان.
  • سروح النحل الصغير السن خارج الطائفة.

أنواع التسمم

يمكن تقسيم التسمم حسب صورة السم المستخدم إلى:

أ – التسمم الناتج عن استخدام المبيدات الجافة (البودرة):

يحدث التسمم نتيجة استخدام المبيدات في صورتها الدقيقة – مسحوق-، وهو ما يطلق عليه التعفير، فهذه الصورة من المبيدات تنجرف بسهولة من مكان تعفيرها إلى أماكن غير مقصودة، خاصة مع توفر قدر يسير من الرياح، كما أن هذه الصورة من الاستخدام تتميز بثباتها العالي؛ أي: يمتد مفعولها لأطول مدة ممكنة، ويؤدي إلى القتل المستمر لطوائف النحل.

ب – التسمم الناتج عن استخدام المبيدات السائلة:

يتميز هذا النوع من التسمم بأنه أقل فتكاً بالقوة السارحة للنحل من المبيد البودرة، خاصة إذا تم تطبيقه في غير أوقات سروح النحل؛ حيث إنَّ هذه الصورة من الاستخدام تكون غالباً ذات أثر قصير، وتنهدم مكوناتها بفعل الظروف الجوية، ولا يمتد تأثيرها إلى عدة أيام، كما أن نسبة انجرافها من مكان استعمالها إلى أماكن أخرى تكون في الغالب منخفضة.

كيف نقوم بوقاية النحل من المبيدات؟

هناك مجموعة من الواجبات تقع على عاتق كل من المزارع والنحال؛ لتجنب الأضرار التي يمكن أن تحدث نتيجة لتعرض النحل للمبيدات، ويمكن تلخصيها فيما يأتي:

  1.  واجبات المزارع:
  • تجنب استخدام المبيدات إلا في حالات الضرورة.
  • الرش قبل موعد الإزهار أو بعد عقد الثمار.
  • إزالة الأعشاب المزهرة في البساتين والحقول المراد رشها، ومحاولة التوجه للمكافحة المتكاملة للآفات بدلا من المكافحة الكيماوية فقط.
  • التنبيه على النحالين المجاورين قبل (48) ساعة من موعد الرش على الأقل؛ لغلق أبواب الخلايا على النحل مساءً ليتخذ النحال الإجراءات التي يراها مناسبة.
  • عدم الرش أثناء أوقات ذروة نشاط النحل.
  • يفضل أن يكون الرش في الصباح الباكر أو قبيل ساعات الغروب؛ لمنع تعرض النحل للمبيدات بشكل مباشر.
  • وضع عبوات المبيدات والمتبقي من المبيد بعد الرش في الأكياس المخصصة للمواد السامة، ونقلها إلى مكب النفايات إن أمكن أو دفنها في حفرة على عمق (50) سم على الأقل، وعدم استخدام هذه العبوات نهائياً.
  • عدم سكب الزائد من المبيدات في الأحواض المائية المكشوفة وعدم غسل أدوات الرش فيها.

الرش قبل موعد الإزهار

عدم الرش أثناء ذروة نشاط النحل

الرش في الصباح الباكر وقبل ساعة الغروب

دفن العبوات المتبقية من المبيد في حفرة عمقها 50 سم أو أكثر

2- واجبات النحال:

تعتمد الخطوات التي يجب على النحال اتخاذها على نوع المبيدات ودرجة سميتها، ووقت استخدامها والمساحة المعاملة بها، كما تعتمد على قوة الخلايا والعوامل الجوية، مثل: درجة الحرارة، وسرعة الرياح واتجاهها، ويمكن تلخيص أهم الخطوات بما يلي:

  • التعرف على نوعية المبيدات التي سيتم استخدامها أثناء الموسم، ومعرفة الموعد التقريبي لاستخدامها وفي حالة عدم تعاون المزارع مع النحال يفضل ترحيل النحل إلى مكان آخر.
  • إذا كانت مدة تأثير المبيد تزيد على يومين يفضل ترحيل النحل حتى نهاية تأثير المبيد إلى موقع يبعد (5) كيلومترات على الأقل.
  • إذا كان المبيد ذو تأثير قصير يمكن عدم الترحيل، ولكن يجب إغلاق باب الخلية ببوابة لتأمين التهوية الكافية.
  • يتم إغلاق الخلية قبل موعد الرش؛ أما في الصباح الباكر قبل سروح النحل أو بعد عودة النحل إلى الخلية مساءً.
  • عند الرش تُغطى كل خلية بكيس خيش مبلل بالماء؛ لمنع تعرض جسم الخلية الخارجية لرذاذ المبيد المتطاير.
  • يجب توفير الغذاء الكافي للنحل داخل الخلية عن طريق التغذية بمحلول سكري.
  • في حالة ارتفاع درجات الحرارة يفضل إضافة صندوق عاسلة فارغ إلى الخلية للتهوية داخل الخلية مع التغذية بمحلول سكري (1:1)، ويمكن إدخال غذاية بروازية تحوي الماء فقط بالإضافة للتغذية العلوية.
  • الخلية القوية ذات الملكة اليافعة تكون أكثر مقاومة للآثار الجانبية لاستخدام المبيدات في الحالات الطارئة.

 

ترحيل النحل إلى مكان آخر

نقل النحل لمسافة 5 كيلو متر

إغلاق باب الخلية لتأمين التهوية

إغلاق باب الخلية قبل سروح النحل أو بعد عودته في المساء.

حماية النحل بوضعه تحت شبك وتغطية الخلية بكيس من الخيش مبلل بالماء.

محلول سكري

إضافة صندوق عاسلة فارغ بجانب المحلول السكري.

كيف يتم إسعاف الخلايا المتضررة بالمبيدات؟

تعتمد طريقة علاج خلايا النحل المتسممة على درجات التضرر بالمبيدات؛ فملكة النحل عادة لا تتضرر بالمواد السامة إلا إذا تسرب المبيد إلى داخل الخلية، وبذلك يمكن إسعاف الخلايا في حينه.

في خلايا الإصابات الخفيفة يُكتفى بتغذية الطوائف بمحلول سكري مع إزالة النحل الميت من داخل الخلية ومن أمامها.

إزالة النحل الميت أمام الخلية

أيضا يجب استبدال الملكة الضعيفة بملكة قوية وضم الخلايا الضعيفة ونقلها إلى خلايا سليمة لتكون خلايا قوية أما في حال موت الخلايا بأكملها أو وجود عدد كبير من الحضنة التي لا يستطيع النحل رعايتها توزع الحضنة على طوائف أخرى قوية ويتم رفع الأقراص الفارغة الزائدة التي لا يغطيها النحل مع التغذية بمحلول سكري (1:1).

إذا كانت الخلية مكونة من طابقين، وكانت الإصابة شديدة يتم حصر الخلية في الحضنة مع عمل تغذية سكرية (1:1).

ثانياً: ظاهرة انهيار (اختفاء) طوائف النحل Colony Collapse Disorder (CCD)

كما يتضح من استعراض كل الآفات والأمراض التي تصيب النحل أن طوائف النحل تعاني من ظروف الطبيعة، ومن جهل الإنسان وحماقته، وآخر هذه المعاناة هو ظاهرة انهيار الطوائف، وهجرة النحل لخلاياه دون سبب واضح وهي ما يطلق عليها: ظاهره انهيار الطوائف Colony Collapse Disorder (CCD) والتي يمكن تناولها على النحو التالي:

في الولايات المتحدة في نهاية شتاء 2006 م مات ما يقرب من 38% من مجموع طوائف النحل خلال ثلاثة أسابيع فقط دون سبب واضح، وتكرر الأمر أيضاً في ألمانيا وكندا، وقد طرحت العديد من النظريات في محاولات لحصر السبب (المسببات) وراء ظهور هذه الظاهرة، وتركزت هذه المحاولات في أحد عشر احتمالاً على النحو الآتي:

(1)  التغير المناخي:

تشير وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إلى أن التغيرات المناخية قد أثرت بصورة سلبيه على النحل، كما أشارت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملموس وخاصة في فصل الشتاء حيث ترتفع درجات الحرارة وتهبط بصورة مفاجئة أو وجود فصول شتاء طويلة ودافئة يؤثر على نمو النباتات الرحيقية، ويحرم النحل من غذائه الطبيعي المتمثل في رحيق الأزهار وحبوب اللقاح، ويؤدى بصورة مباشرة إلى إضعاف طوائف النحل.

(2)  تأثير الموجات الكهرومغناطيسية:

 خاصة محطات بث وتقوية الاتصالات بالهواتف المحمولة؛ حيث استند أصحاب هذه النظرية على دراسة نشرت من جامعة (لانداد) في ألمانيا عام 2006 وأظهرت أن للموجات الكهرومغناطيسية تأثيراً مباشراً ومن شأنها إضعاف قدرة النحل السارح في العودة إلى خليته، ويزداد تأثير هذه الموجات كلما اقتربت مواقع الطوائف من محطات البث.

(3)  نوعيه الغذاء المقدم للطوائف:

لاحظ مربو النحل أن طوائف النحل قد شهدت هبوطاً مفاجئاً وسريعاً في كثافة النحل عقب تغذية طوائفهم بمحلول الفركتوز المستخرج من الذرة الصفراء المعدلة وراثيا، وقد أرجع بعض الباحثين سبب هذا الهبوط إلى أن هذا السكر يسبب ضعف جهاز مناعة النحل.

(4)  الملكات:

عزى بعض الباحثين الأمر إلى نوعية الملكات وضعف قدرة مورثاتها الخاصة بمقاومة الأمراض وقصر عمر الشغالة كل ذلك يعد سبباً كافياً لوقوع الكارثة.

(5)  المواد الكيميائية المستخدمة داخل الطائفة:

ومن ضمنها المضادات الحيوية المستخدمة لمعالجه أمراض الحضنة، والسموم المستخدمة لمكافحة الفاروا حيث إن الاستخدام المتكرر لهذه المواد –حتى وإن استخدمت حسب المعايير المقررة- لها آثار سلبية على شغالات النحل والملكات.

 (6)  تأثير النباتات المعدلة وراثيا:

ومن ضمنها النباتات التي تشكل مزارع هامة وتعتبر مصدرا هاما من مصادر الرحيق وحبوب اللقاح، ومنها: الذرة الصفراء، ودوار الشمس، والكانولا، وفول الصويا حيث تزرع هذه النباتات بشكل واسع في الولايات المتحدة، ومن المعلوم على سبيل المثال أن هناك نبات ذرة صفراء تم تعديلها وراثيا لتنتج بروتينات مماثلة لتلك التي تنتجها بكتيريا تدعى (باسيلس ثيورنجينسس Bacillus thuringiensis) التي توجد طبيعيا في التربة، وتفرز بروتينات قاتلة للحشرات الماصة، وبالتالي فإن زيارة النحل لأزهار هذه الذرة المعدلة وراثياً قد يتسبب في تأثيرات سلبية على حياة النحل أو سلوكه.

(7)  النحالة المرتحلة:

أشار باحثون أمريكيون إلى أن التنقلات المتكررة ولمسافات بعيدة لطوائف النحل بهدف جمع العسل أو تلقيح الأزهار من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف جهاز مناعة النحل، والمساعدة في نقل ونشر الأمراض.

(8) استخدام مبيدات زراعية ذات درجة عالية من السمية لمكافحة الحشرات والآفات الضارة:

تعتبر هذه النظرية من أهم وأوسع النظريات قبولاً في تفسير ظاهرة انهيار الطوائف، وفناء النحل في وقت قصير؛ إذ يرى عدد من الباحثين أن النحل قد وقع ضحية لاستخدام صنف من السموم المناعية شديدة الخطورة وسريعة التأثير، مثل: (النيكوتين) حيث إن هذه السموم تترسب في التربة، فتمتصها جذور النباتات فتنشرها في الأنسجة فتدخل بهذه الطريقة في مركبات حبوب اللقاح أو الرحيق فتحولها إلى أغذية سامة للنحل، ولقد أظهرت دراسة نشرت عام 2005م من قبل مركز بحث في بولونيا بإيطاليا وجود مستويات عالية من سموم النيكوتين في غبار لقاح أزهار نباتات تم تعطيش بذورها في النيكوتين قبل الزراعة، وقد أوضحت الدراسة أن هذه المستويات تعد كافية لموت النحل، فيما أكد باحثون آخرون أن النيكوتين له تاثيرٌ مباشرٌ في فشل جهاز المناعة لدى النحل، كما أنه يضعف ذاكرته فيسبب عجزا في التعلم، ويبدو ذلك جلياً عندما يخرج النحل صغير السن في طيران التبرز، فيفقد طريق العودة ويموت في الخارج ، كما كشف باحثون آخرون وجود أثار جانبية أخرى، مثل: موت اليرقات، وإضعاف مبايض الملكة وقدرتها الإنتاجية، وتشتد خطورة النيكوتين في حال خلطها مع مضادات فطرية أخرى وهو ما يفعله المزارعون .

(9) الفاروا المدمرة:

يعتقد باحثون في جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة وجود ترابط بين حدوث انهيار بالطوائف وانتشار الفاروا الهدامة الواضح خلال السنوات الأخيرة.

وقد عُثر على خمس فيروسات خطرة خلال تحليلهم لعينات من الفاروا التي تم جمعها من الطوائف المصابة، كما وجدت الفيروسات نفسها بمستويات قريبة في عينات من النحل من طوائف منهارة، وهو ما يؤكد دور الفاروا وسببه في نقل الفيروسات ونشرها.

والفيروسات هي:

  • فيروس إسرائيل الحاد.
  • الشلل الحاد.
  • الأجنحة المشوهة.
  • اسوداد البيت الملكي.
  • فيروس كشمير.

فيروس إسرائيل الحاد:

أشارت دراسات مراكز أبحاث النحل في ميرلاند وجامعة بنسلفانيا إلى وجود ظاهر لفيروس إسرائيل الحاد في عينات من النحل والفاروا تم جمعها من الطوائف المنهارة؛ فقد كشف عن وجود الفيروسات بمستويات عالية في 25 طائفة من أصل 30 طائفة من الطوائف المنهارة، فيما وجد الفيروس في طائفة واحدة من اصل21 طائفة سليمة، لذلك فقد اعتبر الباحثون في المركزين المذكورين أن الإصابة بالفيروس يعتبر علامة مميزة لحدوث الانهيار.

بروتوزوا Nosema cerana:

وهو بروتوزوا مختلف في الشكل والتأثير عن بروتوزوا Nosema apis المعروف، وهو يعد الأشد خطورة على النحل، حيث  أشار الباحث ماريانو أيجس  بمركز وادي الحجارة قرب مدريد عام 2006 أن فيروس النوزيما سيرانا هو سبب مباشر في حدوث ظاهرة الانهيار التي حدثت في أسبانيا، وقد كشف عن دوره الخطر في قدرته على  تدمير نحل الطائفة في غضون ثمانية أيام، وأكدت دراسة ألمانية لاحقة رأي الباحث الأسباني، كما أكد بعض الباحثين في ولاية واشنطن ومركز ابحاث النحل الأمريكي وجود البروتوزوا في عينات من النحل تم جمعها من الطوائف المنهارة، ووجود علامات تدل على أن النحل يعاني من نقص في قدرة جهاز المناعة، وهذا عائد لإصابته بالنوزيما.

وإنَّ ما يعزز هذه النظرية هو إجماع مربي النحل الذين تعرضت طوائفهم للنفوق على عدم تقديمهم لمادة الفيوميجالين الخاصة بمعالجه مرض النوزيما.

ويمكن القول إنه إلى حين التيقن من المسببات الحقيقية لهذا الانهيار، ولتجنب أي مشاكل مرضية في النحل فلا بدَّ من اتخاذ الاحتياطات التالية:

  1. تجنب عمليات جمع الطوائف السليمة بالضعيفة أو العكس.
  2. تجنب إعادة استخدام الخلايا والأدوات الخاصة بالطوائف المنهارة قبل التعقيم.
  3. تجنب تفريق الخلايا والأدوات الخاصة بالطوائف المنهارة لأعمال سرقه النحل.
  4. ضرورة تقديم جرعة الفيوميجالين الخاصة بمرض النوزيما، وضرورة تقديم العلاج المقرر للفاروا حسب التعليمات الموضحة لكل علاج.
  5. المحافظة على قوة الطائفة.
  6. الفحص الدوري لأقراص الطوائف ويجب ألا يكون الفحص روتينياً دون تدقيق.
  7. عند فحص طوائف المنحل يجب عدم نقل الأقراص بين الطوائف أو بين المناحل إلا في حالة التأكد الكامل من خلو هذه الأقراص من العوامل المرضية.
  8. تقليل السرقة بين الخلايا عن طريق تضييق مدخل الباب وعدم سكب أي محلول سكري خارج الطوائف.
  9. تنظيف أدوات الفحص (المدخن – القناع) باستمرار بعد فحص كل منحل.
  10. تغيير الملكات كل عام أو عامين على الأكثر.
  11. عدم تقديم حبوب لقاح إلى الطوائف إلا إذا كانت نظيفة، وغير حاملة لجراثيم المرض ومعلومة المصدر.
  12. عدم تقسيم الطوائف قبل فحصها والتأكد من خلوها من المرض.
  13. عدم شراء الأقراص القديمة في ظل انتشار أي ظروف مرضية، خاصة مرض تعفن الحضنة الأمريكي.
  14. في حالة شراء براويز بها بقايا شمعية أو خلايا أو صناديق قديمة طهرها بلهب البوري قبل استخدامها، ويمكن تنظيف الصناديق والأدوات.
  15. عند إسكان أي طرد غريب يتم الإسكان دائماً على شمع أساس، ثم تُفحص أول مساحة من الحضنة تظهر لديه؛ للتأكد من خلوه من أي مرض قد يكون حاملا له.
  16. يجب تغيير الأقراص الشمعية بانتظام، وتطهيرها حتى تتخلص من التراكمات المرضية، وضيق عيونها السداسية ويقدم بدلا منها أساسات شمعية جديدة في الوقت المناسب.

برودة الحضنة Chilled Brood:

هي ظاهرة تحدث عندما تموت الحضنة بسبب نوبات البرد المفاجئة في الربيع، وفي كثير من الأحيان تحدث في الطوائف الأصغر حيث عدد النحل البالغ ليس كبيرًا بما يكفي للحفاظ على درجة حرارة الحضنة وتغطيتها، وقد يسبب هذا مبالغة النحال في نقل بعض الأقراص بما عليها من نحل لدعم خلايا أخرى، وقد يؤدي وضع الإطار في وسط الطائفة إلى دفع النحل إلى إزالة وتنظيف جميع العيون.

العلاج:

  • ضغط النحل، ورفع البراويز الزائدة وبراويز العسل، واستخدام الحاجز الخشبي الجانبي.
  • إضافة حضنه على وشك الفقس ونحل صغير السن.
  • سد أي شقوق في الخلايا ونقل الضعيفة منها إلى صناديق سفر.
  • تعريض الخلايا لأشعة الشمس المباشرة ورفع المظلات.
  • توفير حاجز للرياح من الناحية البحرية والغربية للمنحل.

الحضنة الصلعاء:

الحضنة الصلعاء ليست مرضًا، بل هي أحد أعراض الإصابة بدودة الشمع، حيث تقوم يرقات دودة الشمع بعمل أنفاق تحت أغطية الحضنة، حينها تلجأ الشغالات إلى إزالة الأغطية والتخلص من يرقات الشمع، وللوقاية من الحضنة الصلعاء يجب الحفاظ على طوائف قوية والحفاظ على خلايا النحل مغلقة بإحكام لمنع دودة الشمع من الدخول.

الجوع الشديد:

هذه الظاهرة تحدث عند نفاذ التغذية خاصة في الشتاء، وعندما لا يجد النحل أي مصدر غذائي آخر فإنه يموت، ويمكن تمييز هذا الأمر من خلال وجود أعداد كبيرة من النحل الميت المتراكم على طبلية الخلية أو وجود نحل ميت ورأسه في العيون السداسية.

موت النحل داخل العيون بحثا عن الغذاء

شارك بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

سجل اهتمامك

تواصل معنا

12 + 7 =