أهمية نحل العسل في تلقيح الأزهار والحفاظ على البيئة

يعتمد نحل العسل في غذائه على الرحيق وحبوب اللقاح الذي تقوم شغالات النحل بجمعها من الأزهار حيث إنَّه لجمع حمولة من الرحيق (40) ملجم تقوم الشغالة بزيارة ما بين (50-100) زهرة ولجمع حمولة حبوب اللقاح (10-30 ملجم) تزور الشغالة ما بين (50-350) زهرة، ويتوقف ذلك على حجم الأزهار وما تحتويه من حبوب اللقاح دون أن تؤذي الزهرة..

تزور النحلة في طيران واحد حوالي (70) زهرة، فإذا استطعنا حساب كم زهرة تزور طائفة واحدة فسيكون من الصعب حساب عدد الأزهار التي يزورها منحل كامل! أيضا فإن تربية نحل العسل في الخلايا بأعداد كبيرة يعزز من أهميتها في كونها حشرة ملقحة، حيث تحتوي الطائفة على عدد من الشغالات ربما يصل أكثر من (100) ألف شغالة حسب الظروف البيئية 50% منها أو أكثر تجمع الرحيق وحبوب اللقاح، وهذا دعم دورها في تلقيح مختلف النباتات والحفاظ على الغطاء النباتي.

تستطيع نحلة واحدة أن تحمل على جسمها كمية من حبوب اللقاح في زيارة واحدة تنثرها على الأزهار في تنقلاتها المتتالية وذلك لأنه توجد على جسمها آلاف من الشعيرات الكثيفة لا توجد بكثافتها على جسم حشرة ملقحة أخرى ويقوم النحل بالتركيز على محصول واحد خلال يوم أو عدة أيام، مع إمكانية نقله من مكان إلى آخر وللتركيز على كثافة نبات معين دون الآخر نستطيع توجيه النحل إلى نوع معين من الأزهار بغرض التلقيح وأخيرًا فإننا نستطيع الحصول على نحل العسل بسهولة وذلك عن طريق المزارعين بالشراء أو الايجار.

بشكل عام، العلاقة بين النحل وتلقيح النباتات هي علاقة تكافلية حيوية للنظام البيئي والإنتاج الغذائي وحماية النحل أمر بالغ الأهمية لضمان استمرارية هذه العملية الطبيعية.