ما الذي تخبره الخلية للنحالين؟

قد يكون عدد النحل في الخلية كثير وبالمقابل يكون إنتاج النحل للعسل منخفض إلى ضعيف وفي هذه الحالة يخبرك النحل بأن هناك عدة أمور يجب عليك فعلها للوصول إلى إنتاجية عالية ومنها إعادة ترتيب وضع الأقراص في الخلية بحيث تكون فتحة الباب تفتح مباشرة على أقراص الحضنة وليس على أقراص الغذاء المخزن وكذلك تزويد الطائفة بأقراص فارغة وهو ما يؤدى إلى إثارة الخلية ودفعها للسروح بصفة عامة وجمع الرحيق بصفة خاصة وتوافر أقراص من الحضنة المفتوحة بالخلية فهي المنبه والمشجع للسروح فهي قادرة على افراز فرمون السروح..

ماذا يعني مشاهدة احمال أو كتل من حبوب اللقاح ملقاة على أغطية الخلايا وبماذا تفسر ذلك؟

هذا المشهد يشير إلى تساقط كتل حبوب اللقاح من الشغالات الحاملة لحبوب اللقاح من خلال سلالها الموجودة على زوج الأرجل الخلفية حيث أن تساقط تلك الكتل يكون نتيجة لوجود فتحات ضيقة في بوابة السروح او فتحات ضيقة وغير منتظمة في سطح المظلة التي تغطى خلايا المنحل وكم هي مكلفة للنحل والنحال..

إن حدوث هذا الأمر هو أحد الأدلة الواضحة على بدء أو استهلال موسم الفيض حيث أن شيوع مثل هذه الرائحة في منطقة المنحل خاصة في المساء الدافئ يكون نتيجة لقيام النحل بانتزاع الماء من الرحيق وتحويل الأخير إلى عسل وبالتالي فإن كثير من المواد الطيارة تتسرب إلى الهواء الخارجي خاصة تلك الموجودة في رحيق بعض أنواع النباتات مثل رحيق أشجار الموالح والكافور..

بماذا نفسر مهاجمة النحل لكل من يقترب من منطقة المنحل أو من يعبر الطريق أمام المنحل حتى مسافة 50م والرغبة الشديدة في اللسع؟

إن سلوك النحل بهذه الكيفية يشير إلى حالة البطالة المتفشية بين أفراد النحل فإما أن الخلايا مزدحمة جدا بالنحل والحضنة وأن كثير من النحل عاطل عن العمل واما نتيجة انتهاء مخزون التغذية الجماعية التي قد يقدم عليها بعض النحالين فبعد انتهاء هذا المخزون فإن النحل يجد نفسه بلا عمل فيميل إلى مهاجمة كل من يقترب من المنحل وربما يتطور الأمر لمهاجمة المواشي في الحقول..
ولكي يتجنب النحال ذلك يجب عليه أن يمتنع تمامًا عن تقديم التغذية الجماعية لطوائف النحل ويستبدلها بالتغذية داخل غذائيات الخلايا وأن يحرص على توفير القدر الكافي من الأقراص الفارغة داخل خلاياه وأن يعالج هذا السلوك سريعًا بتقديم تغذية سكرية خفيفة داخل الخلايا.

هذه المشاهد تشير بوضوح إلى اصابة النحل بمرض النوزيما وهو المرض الذى يقصر من عمر الشغالات ويؤدى إلى ضمور غدد الغذاء الملكي فيها ويتلف مبايض الملكة ويؤدى في النهاية إلى ضعف نشاط الشغالات واحلال الملكة وتشاهد الشغالات المصابة تزحف أمام مدخل الخلية في ضعف شديد وتحاول تسلق أي حشائش أو أي شيء قاتم ولكي يكون تشخيص الأمر أقرب إلى اليقين فإنه إذا حاول النحال سحب الحلقة الأخيرة من البطن فإنه ينزع معها الأحشاء الداخلية للنحلة والتي يشاهد فيها انتفاخ في معدتها الوسطى وظهورها بلون باهت وبدون أي تحزيزات أما النحلة السليمة فإن معدتها الوسطى تكون قرنفلية اللون ذات تحزيز واضح وقد وجد أن هذا المرض ينتشر بشكل أكبر في الربيع والخريف وينتقل من خلية إلى أخرى عن طريق الغذاء الملوث ..