العسل الطبيعي والعسل المغشوش
يُعتبر العسل منتجًا سائلًا كثيفًا يتميز بفوائد متعددة إنه مُحلي طبيعي، غني بالفيتامينات والمعادن، وله تأثيرات مضادة للأكسدة. لكن، مع زيادة الطلب، أصبح العسل هدفًا للغش، مما يثير القلق حول جودته وسلامته في مدونتنا اليوم نتحدث عن العسل الطبيعي والعسل المغشوش بهدف التوعية وزيادة الوعي حول كيفية التمييز بينهما، وفهم المخاطر الصحية المرتبطة بالعسل المغشوش، وأهمية دعم المنتجين المحليين. نهدف أيضًا إلى تقديم نصائح عملية للمستهلكين لاختيار العسل الجيد وضمان الحصول على فوائد العسل الطبيعية.
الغش في مراحل الإنتاج :
- فرز العسل غير الناضج كوسيلة منهجية وهادفة للإنتاج.
- التغذية الصناعية للنحل أثناء تدفق الرحيق.
- التغذية بالمحلول السكري المحول بانزيم الانفرتيز.
- تجفيف العسل الناضج باستخدام أجهزة التجفيف.
- تخفيف العسل مع المحلول السكري أو الجلوكوز .
- قطف العسل الناضج مع العسل الغير ناضج .
الغش اثناء التسويق:
- بيع العسل المستورد على أنه محلي.
خلط العسل المحلي بعسل مستورد.
خلط العسل المحلي مع بعضه - خلط أعسال رخيصة مع أعسال غالية وتباع على أنها عسل من مصدر واحد.
بيع نوع من أنواع العسل على أنه نوع آخر.
بيع عسل على أنه من أصل جغرافي غير أصله الفعلي. - سوء التخزين.
- العسل والضوء
معاملات أخرى:
- إضافة انزيم الانفرتيز الى العسل الناتج من المحلول السكري.
- إضافة حبوب اللقاح إلى العسل بغرض إخفاء الأصل النباتي أو الجغرافي للمنتج.
- استخدام راتنجات التبادل الأيوني لإزالة الرواسب، والروائح، وتخفيف لون العسل.
وهناك عدة طرق لغش العسل أهمها إضافة المواد التجارية التالية: –
السكروز، الجلوكوز، السكر المُحوّل، شراب الذرة عالي الفركتوز، الأيزوميرز، النشا، المولاس (العسل الأسود)، الجليسرول
ما هو الفرق بين العسل الأصلي والعسل المغشوش؟
العسل الأصلي:
عسل نقي وناضج وله قيمة غذائية أعلى حيث يحتوي على مركبات الفلافونيد والبولفينول والمركبات المختزلة والقلويدات والجليكوسيدات والأنثراكينونات والمركبات المتطايرة، وله رائحة مميزة خاصة به ومما يميزه أيضا يتمز بأنشطة بيولوجية أقوى ويمكن تتبعه من خلال حبوب اللقاح.
العسل المغشوش:
هو عسل مغشوش وغير ناضج إذ أنه يختلف من حيث التركيب تغيب عنه رائحة العسل المميزة ويفتقد الكثير من الفلافونويدات ينتج عن استخدامه أضرار صحية كثيرة .
على الرغم من أهمية العسل وفوائده الصحية، إلا أن الكثير من المستهلكين يقعون ضحية للمعلومات المغلوطة حول كيفية تمييز العسل الأصلي عن المغشوش يعتقد البعض أن هناك طرقًا بسيطة في المنزل تكفي للتمييز، ولكن الحقيقة أن الأمر أكثر تعقيدًا مما يبدو. في مقطع فيديو نشرته جمعية نحال، تم الكشف عن العديد من هذه الطرق الخاطئة التي يعتمد عليها المستهلكون، والتي لا تضمن الحصول على عسل أصلي بنسبة 100%.
أظهر الفيديو أن العديد من الأشخاص يعتمدون على طرق مثل تذوق العسل أو حرقه بالكبريت لتحديد أصليته. ومع ذلك، أشارت الدراسات إلى أن هذه الطرق ليست دقيقة بالقدر الكافي، حيث يمكن للعسل المغشوش أن يحاكي خصائص العسل الطبيعي في بعض الحالات.
للأسف، لا يوجد طريقة منزلية مضمونة بنسبة 100% لتمييز العسل الأصلي. لذلك، ينصح بالاعتماد على المختبرات المتخصصة التي تستخدم أحدث التقنيات لتحليل العسل وتحديد نقائه. تجدر الإشارة إلى أن هيئة الغذاء والدواء تولي اهتمامًا كبيرًا بمراقبة جودة العسل المتداول في الأسواق، وتقوم بإجراء فحوصات دورية للتأكد من مطابقته للمواصفات القياسية. ومع ذلك، يبقى دور المستهلك في الحفاظ على صحته من خلال اختيار المنتجات من مصادر موثوقة
بعد أن تعرفنا على طرق الغش المتعددة، نجد أن هذه الممارسات لا تضر بالمستهلك فحسب، بل تمثل تهديدًا كبيرًا لصناعة تربية النحل بأكملها. فغش العسل يؤدي إلى انخفاض أسعار العسل الأصلي، مما يضطر الكثير من النحالين إلى التوقف عن هذه المهنة. هذا بدوره يؤدي إلى تقليل أعداد النحل، مما يهدد التنوع البيولوجي ويؤثر سلبًا على إنتاج المحاصيل الزراعية التي تعتمد على التلقيح بواسطة النحل.
إن صناعة تربية النحل تكافح منذ عقود للنهوض بتربية النحل حيث أدت الآفات والأمراض والتغير المناخي إلى زيادة الإجهادات وزيادة التكاليف بشكل كبير. ويأتي غش العسل ليضاعف من هذه التحديات. ويفخر النحالون كثيرًا بعسلهم حيث أنه هو المحُلي الطبيعي النقي الذي لا يحتاج إلى معالجة ويمكن تناوله مباشرة من الخلية وقد قدر الناس العسل منذ آلاف السنين لهذه الخصائص وغيرها، حيث يحتوي العسل على مواد تعزز صحة الإنسان، فمن الناحية الغذائية يعتبر العسل سائل غني بالفيتامينات والمعادن والسكريات والبروتينات أما من حيث الناحية الوقائية فيحتوي العسل على مضادات الأكسدة والتربين والكحوليات والفلافونويدات.
أسئلة شائعة حول العسل:
هل يمكن للنحل تحويل المحلول السكري إلى عسل حقيقي؟
الجواب لا، ولا يمكن أبدًا تحويل المحلول السكري إلى عسل لأن المحلول السكري يتكون من حبيبات السكر (السكروز) المذاب في الماء فقط بعد أن تفرغ الشغالات من التغذية على المحلول السكري وتفرز بعض الأنزيمات عليه وتقوم بتهويته وتخزينه ولا يزال لديك سكر مذاب في الماء، أنزيمات نحل العسل تغير شكل السكر من السكروز إلى الجلوكوز والفركتوز لكنه لايزال محلول سكري لا أكثر من ذلك.
من الاعتقاد الخاطئ أن الأنزيمات الموجودة في معدة النحل هي المسؤولة عن إنتاج العسل لكن العسل الطبيعي والحقيقي هو الذي ينتج من الرحيق لأن الرحيق يحتوي على مركبات كيميائية ومجموعة مذهلة من المواد المختلفة هي التي تعطى العسل نكهته ورائحته وبحكم تعريف العسل، يصنع العسل من الرحيق الأزهار فاذا لم تأت المادة من الرحيق فهي ليست عسلا.
هل العسل الناتج من المحلول السكري يحمل نفس صفات العسل الطبيعي الناتج من الرحيق؟
عسل المحلول السكري الذي يعالجه النحل يحتوي على السكروز الذي يخضع بدوره إلى التحلل المائي تحت تأثير إنزيمات النحل، يتكون عسل السكر الناتج تماما مثل العسل الطبيعي بشكل أساسي من خليط من الفركتوز والجلوكوز وأثناء عملية النضج يتم تصنيع المالتوز وبعض السكريات الأخرى نتيجة المعالجة، يدخل النحل الأنزيمات (بما في ذلك الدياستاز) وعناصر الرماد والفيتامينات والمواد المبيدة للجراثيم ومع ذلك فإنه لا يحتوي على مواد عطرية ومكونات أخرى تنتقل الى العسل من رحيق الأزهار ويصعب تمييز هذا العسل عن عسل الزهور الطبيعي من خلال الخصائص الفيزيائية والكيمائية الرئيسية والخصائص الحسية ويطلق عليه (عسل مزيف) ويتم إنتاج هذا النوع من العسل وبيعه تحت ستار عسل النحل الطبيعي ويعتبر ذلك من الغش و التزييف في بيع العسل .
ختاماً:
حتى نستطيع القضاء على العسل المغشوش وبائعيه يجب أن يتوقف التفكير في العسل كسلعة مجردة من جميع التبعات التي تنتج عنها ووجود نظام قابل للتطبيق لوقف الغش وتعزيز صورة العسل في نظر الناس لتذكيرهم بالجودة التي يجلبها العسل النقي إلى مائدتهم..
اطلب عسل ورس الآن من متجرنا الإلكتروني واستمتع بحلاوة العسل الطبيعي!