أمراض نحل العسل
أمراض نحل العسل (Honeybee Diseases)
يعد التعرف على أعراض المرض جزءًا أساسيًا في إدارة تربية النحل، ويسمح الاكتشاف المبكر باتخاذ إجراءات علاجية فورية تساعد على منع تفشي الأمراض الخطيرة، والخسائر الاقتصادية.
1.
الأمراض البكتيرية:
1. تعفن الحضنة الأوروبي European Foulbrood (EFB)
المسبب المرضي: بكتيريا Melissococcus pluton (White)أعراض الإصابة:
- موت اليرقات وهي في وضع ملفوف أو ملتوٍ أو غير منتظم داخل العيون السداسية.
- عادة تموت اليرقات وهي في اليوم الرابع أو الخامس من عمرها بعكس مرض تعفن الحضنة الأمريكي والذي تموت فيه اليرقات بعد التغطية عليها.
- قد يتحول لون اليرقة من اللون الكريمي الفاتح إلى الرمادي البني، ويزداد اللون الداكن لليرقة كلما زاد جفافها.
- القشور الجافة لليرقة الميتة تسهل إزالتها من العيون السداسية بعكس مرض تعفن الحضنة الأمريكي.
- تصدر رائحة كريهة من اليرقات الميتة تشبه رائحة الخميرة.
- اليرقات الميتة تكون غير لزجة، ولكنها تكون رخوة ضعيفة حبيبية، ولا تعطي نتيجة إيجابية مع اختبار الحبل اللزج كما في حالة مرض تعفن الحضنة الأمريكي.
طرق المكافحة والعلاج:
- إذا كانت الإصابة خفيفة فإن الأمر لا يحتاج إلى علاج حيث تستطيع معظم الطوائف الجيدة الشفاء من المرض دون مساعدة، وخاصة في وجود موسم رحيق جيد.
- ممارسة عمليات النحالة بصورة جيدة، والاختيار الجيد لموقع المنحل له دور كبير في مكافحة المرض.
- تغيير الملكة في الطائفة المصابة.
- العلاج باستعمال مركب سلفاثيازول الصوديوم (Sodium sulfathiazole) مع المحلول السكري عند التغذية او يخلط بسكر البودرة وتعفر به أقراص الحضنة وذلك بمعدل 0.25 إلى 0.50جم للطائفة وأيضا العلاج باستخدام مادة (التيلوزين) بمعدل 5 جم تيلوزين+ 300 جم سكر بودرة تكفي لعلاج خمس طوائف ثلاث مرات على فترات أسبوعية، حيث يوضع هذا المخلوط على قمم أقراص الحضنة.
- العلاج باستخدام الاوكسي تيتراسيكلين (التيراميسين) بنسبة 5% على سكر بودرة بمعدل 30 جرام من المخلوط للطائفة الواحدة تعفر على قمة الاقراص.
2.
الأمراض الفطرية:
1. مرض تحجر الحضنة (Stone brood)
المسبب له بعض الفطريات من جنس الاسبرجلس (Aspergillus) مثل: الفطر المسمى (Aspergillus flavus)، ويساعد على الإصابة بهذه الفطريات الجو الرطب الدافئ، وسوء التهوية في الخلايا.أعراض الإصابة:
- تحول لون اليرقات إلى اللون الأبيض الناصع شديد البياض، وباشتداد الإصابة تتحول إلى اللون الأخضر.
- موت اليرقات وجفافها وتصلبها تماماً كما لو كانت محنطة، مثل (المومياوات)، وليست إسفنجية مثل مرض الحضنة الطباشيري وذلك يرجع إلى نمو الفطر وانتشاره على جسمها، وخاصة خلف الرأس؛ لأن جراثيم الفطر لكي تنبت وتنمو تمتص الرطوبة اللازمة لها من جسم اليرقة، وبالتالي تجف اليرقات، وتصبح حجرية صعبة الكسر ومن هنا أخذ المرض اسمه.
طرق المكافحة والعلاج:
- خفض الرطوبة داخل الخلايا عن طريق التهوية الجيدة، وذلك للحد من انتشار الفطريات بها.
- تغليف الغطاء الخارجي للخلية بالصاج مع جعل الخلية مائلة للأمام في الشتاء حتى لا تتراكم بها مياه الأمطار.
- الإصابة بهذا المرض لا تستدعي العلاج الكيماوي الذي يقوم به بعض النحالون؛ لأن الشغالات تزيل الحضنة المريضة، وتتخلص منها، وتستعيد الطائفة قوتها تلقائيا.
- التغذية بمحلول سكري مضاف إليه الثيمول بنسبة 0.5 ٪؛ لأنه يوقف نمو الفطر.
- عدم استعمال أكياس بلاستيك أو الخيش المشمع في تشتية الطوائف.
- تغيير ملكات الطوائف المصابة.
3.
الأمراض الفيروسية (Viral diseases):
هناك عدد من الفيروسات التي سجلت على أنَّها مسببات مرضية للنحل سواء البالغ أو الحضنة وتختلف درجة الضرر التي تسببها هذه الفيروسات باختلاف عدد من العوامل، مثل: نوع الفيروس، وقوة الطائفة، والظروف الجوية والبيئية، والحالة الصحية للخلية. وقد وجد أنه كلما زادت أعداد الفاروا في الطوائف زاد تأثير الفيروسات، وذلك أن الفاروا من خلال تغذيته على جسم النحلة سواء البالغة أو الحضنة فإنه يفتح المجال للفيروسات للدخول والتسبب بالمرض وكذلك قد ترتبط بعض الفيروسات جنباً إلى جنب مع الفاروا في التسبب في ظاهرة انهيار طوائف نحل العسل CCD. ونحل العسل المصاب بالفيروسات بصفة عامة يفقد القدرة على الطيران، ويبدو في سبات عميق وكثيراً ما يزحف على الأرض، وغالبا ما يكون النحل المصاب ذو بطن منتفخ وأجنحة مشوهة ومتغير لونه، والطوائف المصابة قد تنهار فجأة.
ومن أهم الأمراض الفيروسية، مرض تكيس الحضنة:
إن فايروس تكيس الحضنة يصيب اليرقات وهي في عمر أربعة أيام، وذلك عن طريق تلوث غذاء اليرقة في العين السداسية، ويتٌكاثر الفيروس داخل أنسجة اليرقة مسببا تحللها.أعراض الإصابة:
- وجود ثقوب غير منتظمة بأغطية اليرقات الميتة، ولذا يخلط البعض بينه وبين مرض الحضنة الأمريكي.
- تحول لون اليرقات من الأبيض إلى الرمادي ثم الأسود، وتشاهد اليرقات ممتدة طوليا على قاع العين السداسية.
- تصلب جدار جسم اليرقات المصابة، وتصبح على شكل كيس محتوياته الداخلية في صورة سائلة -نتيجة تحلل القناة الهضمية لها-، ومن هنا جاءت تسمية المرض.
- يتميز عن مرض الحضنة الأمريكي ومرض الحضنة الأوروبي بأنه ليس له رائحة خاصة، في حين أن مرض الحضنة الأمريكي يأخذ رائحة السمك المتحلل، ومرض الحضنة الأوروبي يأخذ رائحة الخميرة.
- عندما تجف اليرقة المصابة تكون قشور رمادية بنيه ممتدة على الجدار السفلي للعين السداسية على شكل قارب.
طرق المكافحة والعلاج:
- استبدال ملكات الطوائف المصابة وتقوية هذه الطوائف.
- عدم تربية ملكات من الطوائف المصابة لأنها تكون حاملة لمسبب المرض.
- تربية سلالات نحل مقاومة لهذا المرض.
- يزول هذا المرض بدون علاج بعد التخلص من قشور اليرقات الميتة بسرعة وتقوية الطوائف.
4.
الأمراض التي تسببها الكائنات وحيدة الخلية:
وهي كائنات وحيدة الخلية لا تُرى بالعين المجردة، وتتسبب ببعض الأمراض للكائنات الحية، ومنها ما يسبب أمراضا للنحل، مثل:
1. مرض النوزيما (Nosema):
مرض النوزيما هو مرض ناجم عن الإصابة بأي من النوعين (Nosema apis) و(Nosema ceranae) وهو مرض يصيب أمعاء النحل البالغ حيث يهاجم الميكروب خلايا المعدة الوسطى ويدمرها، والنتيجة تحطيم الغشاء المحيط بالمعدة من الداخل مما يثبط قدرة النحل المصاب على هضم الغذاء.أعراض الإصابة:
- النوزيما يمكن أن تنجم عنه آثارٌ ضارة على طائفة نحل العسل، من حيث التطور في النمو وأداء الملكة وأيضا إنتاج العسل.
- يلاحظ عدم تشابك الأجنحة وامتداد البطن في النحل المصاب.
- النحل المصاب بالنوع ceranae يجوع حتى الموت في وسط وفرة الغذاء من خلال فقده للوظائف الهضمية ومن ثم يحاول تناول كمية أكبر من الغذاء.
- يميل النحل إلى السروح في الأوقات الباردة، وكأنه يطير من أجل الموت.
- تزيد حالات الإصابة بالنوزيما في طوائف نحل العسل في أوائل الربيع وبداية الخريف.
- النحل المصاب يكون منتفخ البطن وغير قادر على الطيران ويزحف في أرضية المنحل حتى يموت.
- في حالة الاصابة الشديدة يلاحظ تبرز النحل داخل الخلايا وعلى لوحة الطيران وأغطية الخلايا.
- النحل المصاب لا يقوم بسحب المحلول السكري ويغرق في الغذايات.
- في الغالب لا يُكتشف المرض في حالة الاصابة الخفيفة لذا يوصى بإضافة جرعات علاج وقائية.
طرق المكافحة والعلاج:
- إمداد النحل بالمياه النقية، وعدم الاعتماد على مياه البرك والمستنقعات.
- استعمال الأدوات النظيفة، وتطهير صناديق الخلايا قبل استعمالها.
- التأكد من عدم تلوث العسل المستعمل في التغذية وتقوية الطوائف.
- التخلص من الأقراص الملوثة وصناديق الخلايا أو تطهيرها قبل استعمالها بواسطة حمض الخليك الثلجي.
- وضع النحل في مكان جيد التهوية ومشمس في الشتاء.
- غسيل الغذايات باستمرار قبل التغذية بالمحلول السكري ومتابعة فحص الطوائف للتأكد من عدم تخمر المحلول والتخلص منه في حال تخمره.
- العلاج باستعمال مركب (Fumagillin) مع الغذاء لعدة أسابيع قبل موسم الفيض، بمعدل 1جرام / 100سم3 من المحلول السكري.